يتوقف العديد من زوّار جادة سوق عكاظ في نسخته الحالية أمام المشغولات اليدوية والمنسوجات والأعمال التي يقدمها الحرفيون والحرفيات المشاركون في فعاليات السوق لهذا العام، بدهشة واهتمام، ويتوزع زوار السوق من مواطني المملكة والدول العربية وحتى السيّاح الأجانب بشكل ملفت أمام الأركان التي تحوي الملابس التقليدية التراثية، والأواني المنزلية لاقتناء بعضها، كما يراقبون البرامج والفنون الشعبية المتنوعة بدهشة يرافقها حب المعرفة، فيما يفضل آخرون توثيق زيارتهم بعدساتهم التي لم تتوقف عن التصوير. وتسابق زوّار جادة سوق عكاظ على التوافد على أركان التراث والحرف الشعبية، وشراء عدد من القطع كذكرى وتوثيق لزيارتهم سوق عكاظ، فيما تتجه السائحات إلى شراء الملابس التقليدية والأواني القديمة، كما يتوقفن كثيرًا عند مشاهدة بعض الأطفال وهم يرتدون الملابس التقليدية التراثية التي كانت مخصصة للعروس يوم زفافها أو ملابس الأفراح في ذلك الزمن الجميل، إضافة إلى حرص الجميع على تذوق الأكلات الشعبية والتي تشتهر بها محافظات منطقة مكة المكرمة. وفي بيوت الشعر المنسوجة من الصوف، والممتدة على ضفاف جادة سوق عكاظ يجد هواة التراث والآثار مبتغاهم، سيّما بعد أن تحولت جادة سوق عكاظ إلى لوحة بانورامية تمثل تاريخ وتراث الجزيرة العربية قبل عشرات أو مئات السنين، حيث الأركان التي تحتوي على الملابس التراثية الشعبية، والحرف اليدوية، التي كان يزاولها الرجال النساء قديماً، والأواني المنزلية، والفنون والألوان الشعبية التي تتميز بها منطقة مكة المكرمة، مبدين إعجابهم بهذه الفنون عبر التصفيق والمشاركة في أداء الفنون والتقاط الصور مع الفرق المشاركة.