وزير الأوقاف: تفنيد أباطيل المتطرفين واجب العلماء الأول

  • 12/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت الدورة الأولى لأئمة محافظتي شمال وجنوب سيناء اليوم السبت، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بعنوان : ” تفنيد الفكر المتطرف” ، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور مرتضى علي عثمان المستشار الثقافي لسفارة السودان ، والشيخ صبري ياسين دويدار رئيس قطاع المديريات الإقليمية ، وعدد من الصحفيين والإعلاميين ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي .وخلال كلمته أكد وزير الأوقاف أن الصراع بين الحق والباطل قديم وقائم إلى يوم القيامة ، ومواجهة الباطل وأهله لا تكون إلا بالعلم الحقيقي ، يقول تعالى : ” وَأَعِدوا لَهُم ما اسْتَطَعْتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ” ، وجاءت كلمة “قوة” في الآية الكريمة نكرة لتفيد العموم ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ” ، جاءت كلمة القوي بلام الجنس لتستغرق كل أنواع القوة ، مؤكدًا معاليه أن منطق القوة في المجتمعات هو أن يؤدي كل شخص دوره في مجاله وتخصصه ، فالطبيب دوره أن يتفوق في مجال الطب ، وكذا المهندس والمعلم والصانع إلى غير ذلك ، وأن قوة الإمام تتمثل في تفوقه في مجال الدعوة والعلم ؛ لأن دور الإمام يتمثل في بناء وعي الأمة وتثقيفها تثقيفًا دينيًا صحيحًا ، ولتأهيله لهذا الدور ينبغي الإعداد الجيد بتحصيل العلم النافع وإحاطته بقضايا العصر ، وقد قالوا : أعط العلم كلًا يعطيك العلم بعضه ، فإن أعطيت العلم بعضًا لم يعطك العلم شيئًا ، ومن الخطورة أن يظن الإنسان أنه وصل إلى نهاية العلم. كما أكد الوزير أننا بفضل الله تعالى استطعنا في السنوات الأخيرة أن نبعث من جديد روح التعلم والتحصيل المستمر ، فمن قال : لا أعلم ، قلنا له : تعلم ، ومن قال : لا أستطيع ، قلنا له : حاول ، ومن قال : مستحيل ، قلنا له : جرب ، مبينًا معاليه أن عالم اليوم ليس كعالم الأمس ، ومع النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها البلاد ويشهدها العالم لم يعد متاحًا أن تقنع الناس بدون علم ، وبفضل الله تعالى بدأنا بدورة : “الاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني” التي استهدفت جميع الأئمة والإداريين بوزارة الأوقاف لتؤكد أن القيم والأخلاق لا تتجزأ ، وأن الإنسان السوي له وجه واحد ، وليس من المروءة والشرف أن يكون للإنسان وجهان ، ونعطي أولوية خاصة لأئمة شمال سيناء والمناطق الحدودية لكونهم على أحد أهم خطوط المواجهة ، ويجب أن يتحلوا بالعلم الكافي لا سيما لتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف والهدام ، فإن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق ، وإذا فرط أصحاب الحق في رسالتهم تمسك أصحاب الباطل بباطلهم .وفي ذات السياق بين الوزير أن المشاركة المجتمعية وفتح جسور الثقة مع المجتمع من واجبات الوقت ومتطلبات العصر للإمام والداعية ، فلا بد من التواصل مع الناس لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الأفكار المستنيرة , وتفكيك أباطيل المتطرفين وتفنيدها وهدم شبهاتهم.وبين جمعة عدة محاور لنجاح الأئمة والدعاة في دورهم منها : التواصل المجتمعي لاكتساب ثقة الناس , والثقافة الإسلامية العامة ، وتفكيك الفكر المتطرف وتفنيد الشبهات , وأهم تلك المحاور : إدراك ما تفعله الدولة على أرض الواقع من إنجازات وتنمية شاملة تشمل كل مناحي الحياة ، فالتجربة المصرية في مواجهة التطرف رائدة ومتطورة ومتعددة المحاور ، ومنهجنا يقوم على التعليم والتدريب النوعي المستمر.

مشاركة :