من قسم التقارير.. أبوظبي في 12 ديسمبر/ وام/ تمثل إمارة الفجيرة وجهة سياحية جاذبة لما تتمتع به من مناظر أخاذة تجمع الشواطئ الفيروزية الممتدة على خليج عُمان الساحر والجبال الشاهقة، إلى جانب أسواقها الشعبية وآثارها من قلاع وحصون، ومعالمها التراثية التي تزين أراضيها الشاسعة. وشهد القطاع السياحي في الإمارة خلال السنوات الماضية تحولات كبيرة عززت من قدرته على جذب الزوار القادمين من داخل الدولة وخارجها، حيث بلغ عدد نزلاء الفنادق عام 2019 نحو 913.3 ألف نزيل. وتتمتع إمارة الفجيرة بفضل موقعها الجغرافي بطابع مختلف ومميز من حيث الطبيعة والمناخ حيث تمتد مسافة 70 كلم تقريباً على بحر عمان، وتتكون من السلاسل الجبلية والهضاب والسهول وبعض المناطق الصحراوية مما يجعلها مكانا مثاليا لقضاء الإجازات والعطل لكل عشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء والسكينة. وتضم إمارة الفجيرة العديد من الأماكن الطبيعية الساحرة، مثل محمية وادي الوريعة التي تقع في شمال الإمارة وتبعد مسافة 45 كم عن وسط الإمارة، وتتميز بطبيعة نادرة لامتدادها بين خورفكان والبادية مع ما يحيط بها من جبال شاهقة. وتزخر محمية وادي الورية بالعديد من الحيوانات والطيور المتنوعة والنباتات البرية والحيوانات البرمائية، فضلاً عن عيون الماء التي تنبع من داخل الأرض والشلالات التي تصب في مياه البرك ذوات 4 أمتار عمقاً. وتعد حديقة عين مضب الكبريتية من أهم الأماكن السياحية في الفجيرة، وتقع في شمال إمارة الفجيرة، على بعد 50 مترا من قلعة الفجيرة التاريخية، وتعتبر هذه المنطقة منتجعا صحيا للاستشفاء ومعالجة العديد من أمراض الروماتيزم والبرد بواسطة الينابيع المعدنية وتلقى طلبا هائلا من قبل الكثير من الأشخاص والسياح الذين يأتون للسباحة في مياه الكبريت الدافئة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي بين سفوح الجبال والمناظر الخلابة وسط أشجار النخيل والسدر والسمر وغيرها من النباتات. وتشتهر إمارة الفجيرة بشواطئها الساحرة التي تعد متنفسا لسكان المنطقة والزوار القادمين من الخارج، ومن أهمها شاطئ صمبريد، وشاطئ ساندي، وشاطئ المظلات، وشاطئ دبا وشاطئ العقة. وتمتاز الإمارة بمعالمها التاريخية والأثرية التي تدل على عراقتها وأصالتها، وتعتبر قرية التراث في الفجيرة من أهم الأماكن التي تعكس حياة الأجداد التقليدية وتظهرها بأدق تفاصيلها، وقد كسبت هذه القرية شهرة سياحية كبيرة في الساحل الشمالي بفضل تجسيدها الرائع لتاريخ مجيد وجلساتها العربية التقليدية التي تسمح للزائر بالعودة بنفسه إلى عصور خلت من الزمن. وتعكس قلعة الفجيرة التي تم تشييدها في القرن السادس عشر الميلادي حقبة زمنية بارزة في تاريخ الإمارة حيث تعتبر شاهدة على مراحل التحولات الجغرافية العسكرية التي خاضتها المنطقة خلال القرون الفائتة، ويمثل شكلها المعماري إحدى الوثائق الراسخة التي يمكنها أن تبين أنماط العمارة، وموادها قديماً. وبالإضافة إلى قلعتها الشهيرة يمكن لزوار إمارة الفجيرة الاستمتاع بزيارة قلعة البثنة وحصن الجبل ومسجد البدية وهو من أقدم مساجد الإمارات، كذلك متحف الفجيرة الذي يعتبر من أهم المتاحف الأثرية الموجودة في الدولة ويضم قطعا أثرية قديمة يعود تاريخها إلى 4500 سنة قبل الميلاد ويحتضن ثلاث قاعات للتراث وقاعتين للآثار ومكتبة أثرية. وتولي إمارة الفجيرة اهتماما كبيرا بإنشاء الحدائق والمتنزهات العامة التي تشكل متنفسا حيويا للأُسر والأفراد بأوقات العطلات والأعياد، ومن أبرزها حدائق دبا في الفجيرة، وحديقة المنتزه للسيدات والأطفال، وحديقة أكوا باونس المائية وحديقة كلباء الكورنيش. وتضم إمارة الفجيرة مجموعة كبيرة ومتنوعة من مرافق الترفيه والتسوق مثل ساحة مصارعة الثيران ومركز غطس دايفرز داون، وسوق الجمعة الذي اكتسب اسمه من خلال ازدهار النشاط التجاري به في عطلات نهاية الأسبوع وكذلك بالمناسبات الرسمية والأعياد. ومع ارتفاع حركة السياحة في الفجيرة ازداد إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية الممتازة لاسيما على الشواطئ والتي تصنف بين أربع وخمس نجوم لتلبي كافة متطلبات السائح والمقيم من مستوى عالٍ ومرموق من الضيافة الفندقية والخدمات العالمية.
مشاركة :