بدأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أولى فعاليات الدورة التدريبية لوعاظ الأزهر، بالتعاون مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي عن الشراكة مع علماء الدين من أجل الوصول إلى تحقيق مفهوم الأسرة السعيدة، حيث تستهدف الدورة التدريب على دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج، وتستمر الدورات لمدة ثلاثة أيام. افتتح الدورة الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور  شكري عبد العظيم نائب مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله محيي عزب وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر. تأتي الدورة في إطار جهود المجمع المستمرة بالتعاون مع مؤسسات الأزهر المختلفة وعلى رأسها جامعة الأزهر ومراكزها لتدريب وتأهيل وعاظ الأزهر الشريف في مختلف المجالات، وأهمها مجال العلاقات الأسرية وما تمثله من أهمية في عملية استقرار المجتمع.    ويشتمل برنامج الدورة على عدة محاور، منها ما يركز على بيان ضرورة المشورة والفحص لراغبي الزواج من المنظور الطبي، وأهم النصائح والإرشادات للمقبلين على الزواج وحديثي الزواج، وبيان الجوانب الشرعية في العلاقات الأسرية، وبيان هدف الزواج من المنظور الشرعي، وأهمية عقد الزواج في حفظ الأخلاق وحماية البشر من الانحرافات الأخلاقية.  كما أنّ الدورة تستهدف أيضا بيان الأحكام الشرعية بين الزوجين، والحقوق المتبادلة بينهما، وضرورة فهم الزوجين للنواحي النفسية والاجتماعية والثقافية لنجاح الحياة الأسرية، من خلال فهم شخصية الآخر وفهم رسالة الزواج مع تكوين رؤية مشتركة بين الزوجين، وضرورة أهمية العلاقات الطيبة بالمجتمع، كما تستهدف التأكيد على دور الحوار بين الزوجين في تقوية العلاقات الزوجية، من خلال التعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج، وبيان مسؤولية الآباء والتربية الإيجابية من المنظور الشرعي.