قفز عدد السياح الذين يزورون إسبانيا 6.3 في المئة في تموز (يوليو) الماضي مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى مستوى ارتفاع قياسي بفضل ضعف اليورو والمخاوف الأمنية التي تشوب المنتجعات المنافسة التي تجذب السياح. وقالت «فرونتور» وهي هيئة تابعة لوزارة الصناعة، إن عدد الزائرين الوافدين بلغ 8.8 مليون في تموز (يوليو) الماضي، ليصل اجمالي عدد الزائرين في الأشهر السبعة الأولى من العام لنحو 38 مليون شخص. وارتفع عدد الزائرين حتى هذا الوقت من العام بنسبة 4.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي في دفعة قوية بطريق تعافي اقتصاد البلاد. وتشكل السياحة نحو 11 في المئة من ناتج الاقتصاد القومي. ورحبت جماعات السياحة بهذه الدفعة للصناعة خصوصاً في بلد لا يزال مثقلاً بنسبة بطالة 22.4 في المئة. لكن يبقى على اسبانيا أن تتحول عن الاعتماد على باقات العطلات الشاطئية الرخيصة من أجل جذب الزائرين في إطار سعيها لتعزيز متوسط إنفاق السياح. ويحل فصل الصيف في اسبانيا الذي يشهد عادة زيادة كبيرة في فرص العمل خصوصاً في المناطق الساحلية، في وقت تدفع المخاوف الأمنية بالشرق الأوسط ودول مثل تونس السياح للبحث عن شواطئ في أماكن أخرى. ومنذ بداية العام االحالي وحتى تموز (يوليو) الماضي ساعد تدفق السياح وخصوصاً من فرنسا على زيادة الأعداد فيما ظلت بريطانيا صاحبة أكبر مصدر للسياح إلى اسبانيا. وقالت «فرونتور» إن أعداد السياح الوافدين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان تزايدت أيضاً. وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي في وقت سابق من هذا الشهر، إن من المتوقع أن يزور البلاد عدد قياسي من السياح هذا العام يصل إلى 68 مليون شخص.
مشاركة :