أنهت لجان تحكيم مبادرات ملتقى مكة الثقافي، تقييم مبادرات موضوع الملتقى هذا العام، والتي حملت عنوان كيف نكون قدوة في العالم الرقمي قدمتها الجهات الحكومية والأهلية والأفراد بالمنطقة والبالغ عددها 411 مبادرة، بحسب “سبق”. وأوضحت أمانة الملتقى أن لجان التحكيم تم تشكيلها من أساتذة متخصصين في مجال الحوسبة والأنظمة الرقمية من كليات علوم وهندسة الحاسب الآلي بجامعات المنطقة مكة المكرمة، ويحملون درجات علمية في تخصصات تقنية متنوعة، مبيّنة أنهم متخصصون في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والشبكات وتحليل البيانات وقواعد البيانات. وأشارت الأمانة إلى أن المحكمين يركزون في التقييم على قياس المعايير المحددة في دليل جوائز الملتقى والتي تراعي ضرورة وضوح فكرة المبادرة، ومؤشرات التميز والإبداع والاستدامة، بالإضافة إلى منهجية المبادرة وإمكانية التنفيذ والنتائج التي تلامس الأثر المتوقع، وهي المعايير التي تعتمد عليها لجان التحكيم التي تقوم بدراسة المبادرات وتقييمها ومن ثم كتابة الملاحظات وإرسالها للجهات والأفراد لتحسين ومتابعة سير التنفيذ. وبيّنت الأمانة إلى أن لجان التحكيم باشرت التقييم والتحكيم لجميع المبادرات المؤسسية والفردية خلال عشرة أيام بعد إغلاق بوابة استقبال المبادرات عبر منصة مبادراتي الإلكترونية. وأضافت، أن خطوات التحكيم تراعي العدالة، والشفافية والشمولية لجميع الجوانب المتطلبة للتقييم أثر المبادرة الرقمية منها تنوع وحجم الفئة المستهدفة، ووضوح منهجية وخطوات التنفيذ، والكفاءة في إدارة أنشطة المبادرة. وأشارت إلى أن لجنة التحكيم ولضمان متابعة سير العمل لتنفيذ المبادرات الرقمية تراجع بعد المرحلة الأولى من التقييم التقارير الدورية التي يقدمها المبادرون؛ للتأكد من تعزيز أثر المبادرة وتعظيم فائدتها. وتابعت الأمانة: “تم تحكيم المبادرات وفق عوامل عدة، وهي مدى ارتباطها بأهداف الملتقى الخمسة في دورته لهذا العام والتي تسعى لتعزيز الاستفادة من التطورات الحديثة في الاتصالات وتقنيات المعلومات، بناء التواصل الإيجابي وإثراء المحتوى في الوسائط الرقمية، كذلك دعم استخدام الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لتطبيقات تعزز مكة الذكية، وتفعيل دور الجامعات والجهات ذات العلاقة لإكساب المهارات الرقمية الحديثة، وأتمتة العمل لربط الجهات الحكومية بالمنطقة مع الإمارة إلكترونيًا”. وذكرت أمانة الملتقى أن مبادرات ملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية تعمل على بناء سلوك القدوة وتعزيز وجودها في الفضاء الرقمي، مع الأخذ في الاعتبار تسخير الأفكار لتصميم تطبيقات رقمية تدعم الجهود المترامية لنقل مكة إلى مدينة ذكية كأنموذج عالمي فريد.
مشاركة :