إمام المسجد النبوي: خوارج العصر يقتلون الركع السجود

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، أن خوارج العصر يغدرون ويخونون ويقتلون الركع السجود في المساجد ويسفكون دماء المسلمين من رجال الأمن وغيرهم ويكفرون المسلمين، مشيرا إلى أنه لعظم هذه الجرائم وشر خطرها وعموم ضررها قال النبي صلى الله عليه وسلم (الخوارج كلاب النار)، لافتا إلى أن من سلف من الخوارج لم يكونوا يغدرون ولا يكذبون ولا يخونون وكانوا يعظمون المساجد. وبين في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي أمس، أن أعظم نعمة وأكبر خير يناله العبد هو الفهم الصحيح في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مع العمل على منهاج السلف الصالح الذين هم خير القرون، فلا ينفع الفهم والعلم بلا عمل صالح ولا ينفع بلا سنة وقدوة ونور ودليل من الوحي، فالناجي من المهلكات والفائز بالخيرات من سعى في اكتساب العلم النافع والعمل الصالح. وأوضح أن العلم النافع والعمل الصالح يجمع الله بهما للعبد كل خير ويحفظهما من كل شر، ويثبت الله بذلك الإقدام على الصراط المستقيم، مشيرا إلى أن الظلال الأكبر في الإعراض عن علم القرآن والسنة والإعراض عن العمل بهما لقوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ). وبين أن التأويل الباطل استحل أصحابه به الدماء المعصومة والأموال المحرمة وكفروا به من شاءوا ووالوا به من شاءوا وعادوا به من شاءوا، وهو باب الشر الذي فتح على الأمة، والانحراف الفكري والبدع المحدثات بنية على التأويل الفاسد والتفسير الباطل للقرآن والحديث، فالفرق الإسلامية المخالفة للصحابة والتابعين ظلوا في التأويل ولم يختلفوا في التنزيل إجمالا، فالتأويل الباطل أساس البدع والظلال.

مشاركة :