أبو الغيط: جيران بالإقليم يتبنون سياسات تضر بالأمن القومي العربي

  • 12/13/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن التحديات التي تواجهها المنطقة غير مسبوقة، خاصة على الصعيدين الأمني والاستراتيجي، مشيرا الى وجود «جيرانٌ في الإقليم يتبنون سياساتٍ وينخرطون في ممارساتٍ تضر بالأمن القومي للدول العربية جميعًا».وقال أبو الغيط، خلال كلمة أمام البرلمان العربي، إنه «لا يغيب عن أحد منا ما تمر به المنطقة العربية في هذه الآونة من تغيراتٍ عميقة ومتسارعة بما يستدعي يقظةً في المتابعة والمراقبة وسرعةً في الفعل والأداء وقوةً في الموقف والرأي، ذلك أن فترات التغير والتحول تكون عادةً هي الأصعب والأكثر خطورة في حياة الأمم والشعوب». وشدد على أن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تأتي على رأس التحديات، قائلا «ولن نصمت عن هذا إطلاقًا».وبالمواكبة مع مرور 8 سنوات على تدشينه بصفة دائمة، انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، جلسة البرلمان العربي الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث، والتي ترأسها رئيس «البرلمان العربي» علي بن عبد الرحمن العسومي، وحضرها أبو الغيط، ورئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، ونظيره للشيوخ المصري، عبد الوهاب عبد الرازق. وقال العسومي، خلال مؤتمر صحافي بمقر الجامعة العربية، أمس، إن الجلسة «ناقشت عدداً من الأمور المهمة التي شهدتها الساحة العربية خلال الفترة الماضية، ومنها مواجهة قوى الإرهاب والعصابات المسلحة الخارجة على القانون، فضلاً عن تشكيل لجنة لـ(مكافحة الإرهاب والتطرف)». كما أعلن العسومي «تدشين البرلمان العربي لمركز الدبلوماسية البرلمانية العربية»، وذلك بمناسبة مرور 8 سنوات على إنشاء البرلمان بصفته الدائمة، وموضحا أن المركز «يهدف إلى تحقيق أهداف واستراتيجيات إقليمية للدبلوماسية البرلمانية العربية».وأكد أن «البرلمان يدعم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، لاستعادة الأمن والاستقرار وجمع السلاح وجعله حصرا بيد الدولة وأجهزتها الأمنية، وتمكينها من فرض سلطة القانون»، معرباً عن ترحيب البرلمان بـ«الحوار القائم بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان لحل الملفات العالقة بما ينسجم مع الدستور والقانون وتحقيق العدالة في توزيع الثروات بين أبناء الشعب العراقي».وفي الشأن الليبي، قال العسومي إن «البرلمان العربي يتابع تطورات الأوضاع في الجمهورية الليبية والجهود المبذولة لاستكمال الحوار الليبي - الليبي والتوصل إلى حل نهائي للأزمة الليبية على نحو يضمن سيادة الدولة الليبية ويصون وحدتها الوطنية ويحفظ مقدرات شعبها ويلبي تطلعاته في العيش بأمان وسلام وتنمية واستقرار، ويثمن الجهود المخلصة التي بذلتها جمهورية تونس لاستضافة ملتقى الحوار السياسي الليبي، كما يرحب بالتوافق الذي توصل إليه الأشقاء الليبيون حول بعض الملفات خلال الحوار».وفي الشأن اليمني، ادان البرلمان المجازر التي ترتكب من قبل الحوثيين في الحديدة، وتعز مؤخراً وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات»، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لحماية المدنيين. دان العمليات المتكررة لميليشيات الحوثي تجاه الأراضي السعودية.قال العسومي إن البرلمان يتابع مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، ودعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه. وأوضح أن البرلمان «يتابع بمزيد من القلق التطورات الأخيرة وخاصة ما يتعلق بالانتهاكات المستمرة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وتحديها لجميع الأعراف والقوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني باستهدافها الدائم للمدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني، وإصرارها على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السياسية».من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي علاء عابد رئيس اللجنة التي شكلها البرلمان العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف، أن هذه اللجنة لديها خطة عمل خلال الفترة المقبلة للعمل على مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، خاصة الإرهاب الفكري، والعمل على تطوير الفكر وتنويره وأن يكون الخطاب الفكري خطاباً معتدلاً والعمل على تربية النشء على قبول الآخر.

مشاركة :