استنكر عدد من النواب تصرفات وانتهاكات النظام القطري تجاه الصيادين البحرينيين والتي تخالف الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وروابط الأخوة وتتجاوز القوانين والأعراف الدولية، معتبرين أن ما يقوم به هذا النظام جريمة نكراء تستوجب وضع حد لتصرفاتها وتحجيم دورها.كما طالبوا بضرورة القيام بإجراءات رادعة ومحاسبتها على أفعالها وألاعيبها وعدوانها على مملكة البحرين ودول الخليج، وذلك من قبل المجتمع الدولي كافة ضمانًا لعدم استمرارها فيما تقوم به من تجاوزات وانتهاكات واضحة للعيان.واستنكر نائب رئيس لجنة الخارجية وشؤون الدفاع والأمن الوطني النائب عيسى الدوسري التصرفات الصبيانية الأخيرة من دولة قطر والتي مارست فيها انتهاكات صارخة للمبادئ الدولية وحقوق الجيرة والتي لم تحترمها من خلال ممارسة سياسات عدائية تجاه الصيادين البحرينيين، مؤكدًا أن تلك التصرفات العشوائية من الجارة المزعجة تستوجب وجود إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات.وأضاف: «إن قطر مازالت ترفض اتخاذ سياسة تغليب الحكمة والمصلحة العامة للإقليم الخليجي، بل تمارس دومًا سياسات تصعيدية بهدف خلق بلبلة في منطقة الشرق الأوسط»، وأشار الدوسري إلى أن ما يحدث الآن من زعزعة لاستقرار الملاحة البحرية والأمن الإقليمي ليس في مصلحة قطر وستكون المتضرر الأكبر من هذه التصرفات العدائية.وأكد النائب عمار البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب أن عدوانية النظام القطري في التعامل مع مملكة البحرين باتت مصدر استفزاز وإزعاج لا يطاق ولا يمكن الصمت عنه، فهذا النظام المتخبط الذي بدأ هائجًا بعد مقاطعة الرباعي العربي له وعزله في دائرته الإرهابية برفقة النظام الإيراني وبعض المرتزقة والمليشيات، لا بد من وضع حد لتصرفاته.وأضاف أن قطر لن تهدأ أو تكل أبدًا تجاه مملكة البحرين، محاولة لاستغلال أصغر حادثة للنهش بالمجتمع البحريني وضرب السلم الأهلي، محاولة بذلك جر مملكة البحرين إلى دائرة الصراع والمواجهة المباشرة، إضافة إلى مستنقع الإرهاب السياسي والفكري والمجتمع القطري، وهو ما فشل به النظام القطري خلال الأعوام الماضية، لحنكة القيادة السياسية في البحرين ولترفعها عن هذا المستوى الوضيع في التعامل مع الدول.وشدد البناي على خطورة الجريمة النكراء التي قام بها النظام القطري ضد الصيادين البحرينيين، التي جردت النظام القطري من الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، وعروبته وأخوته وأصالته الخليجية، فهذه الجرائم والأفعال العدائية التي قام بها حفر السواحل القطري من ملاحقة الصيادين البحرينيين، رغم وجودهم في المياه الإقليمية البحرينية، واعتقالهم ومحاكمتهم محاكمات صورية، والتعدي اللفظي والجسدي عليهم، الأمر الذي أفضى لتعرض الصيادين لإصابات بليغة، أدت إلى مقتل بعض البحارة بالرصاص وجرح آخرين، وأصابت بعضهم بإعاقات دائمة، وهو اعتداء واضح وصريح على مواطن بحريني.وطالب البناي بضرورة ردع النظام القطري ومحاسبته على جميع أفعاله، وتحجيم دوره ومعاقبته من قبل المجتمع الدولي كافة، فتجاوزات وتمادي النظام القطري أصبحت لا حدود لها، حيث لابد من كسر شوكة هذا النظام، وجعله يدفع ثمن جميع أخطائه، إذ لا يمكن أن نعيش اليوم في المنطقة بوجود دولة تنتهج فكر الجماعات الإرهابية والمليشيات وتحتضنهم في عقر دارها، فهذا النظام خطر على استقرار وسلم المجتمعات الخليجية، ومن هذا المنطلق لابد أن يتحد المجتمع الدولي في توجيه الاتهامات المباشرة إلى قطر، والعمل على محاسبتها ومحاكمتها على أفعالها وألاعيبها وعدوانها لمملكة البحرين ودول الخليج.كما أعربت النائب سوسن كمال عضو مجلس النواب نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان عن تضامنها التام مع النواخذة والبحارة البحرينيين الذين تضرروا جراء التصرفات العدائية لدولة قطر، وانتهاكاتها المتكررة للمياه الإقليمية البحرينية، وقالت: «إن ما تفعله قطر من تهديد للبحارة في مصدر رزقهم الوحيد يتنافى مع حقوق الإنسان وروابط الأخوة وحسن الجيرة، فضلاً عن تجاوزه للقوانين والأعراف الدولية».وأضافت قائلة: «لسوء حظ النظام القطري، فإن التجاوزات والاعتداءات على الحدود البحرية لمملكة البحرين فتحت بابًا لحسم الملف الذي كنّا نتعامل معه بضبط النفس، ونغض البصر فيه عن حقوقنا الاقتصادية في مياهنا الإقليمية، تحليًا بالحكمة وحفظًا للعلاقات الخليجية، وصار لزامًا علينا الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض السيادة التامة كما ينص ميثاقنا الوطني، وبدعم كامل من القوانين الدولية والأشقاء الخليجيين، مما سينقل البحرين إلى واقع اقتصادي أفضل بالتأكيد».وقد بثت قناة «سكاي نيوز العربية» مساء أمس الأول، برنامج وثائقي خاص عن شهادات لصيّادين بحرينيين تعرّضوا لملاحقة خفر السواحل القطرية وإطلاق النار عليهم، وتعمّد تكسير قواربهم ومصادرتها واحتجازها لفترات طويلة، ما تسبّب في قطع أرزاقهم وتكبيلهم مديونيات كبيرة.
مشاركة :