الثقفي.. ناقش الشعر على صخور «الجادة»

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صخور من الجرانيت، وعقل من المعرفة والعلم، ويد مسكونة بالمهارة والفن استطاعت أن تحفر الصخر، وتنقش بيتًا من الشعر لكل شاعر من شعراء المعلقات.. إنه النحات محمد الثقفي، الذي نقش أبيات من معلقات امرئ القيس والأعشى والنابغة الذبياني وعمرو بن كلثوم، وحسان بن ثابت وكعب بن زهير، على صخور في سوق عكاظ، وما زالت صامدة تقاوم عوامل التعرية بعد أن نقشها بطريقة تتلاءم مع طبيعة السوق الجغرافية والتاريخية. الثقفي الذي يشغل رئيس لجنة الفنون التشكيلية في فرع جمعية الثقافة والفنون في الطائف بدأ نقش أبيات من المعلقات على 22 صخرة في عام 2009م واستغرقت عملية الكتابة علي الصخور نقشا وحفرا (11) يوما وكان يعمل بمعدل 17 ساعة يوميا. ولم يقتصر العمل التاريخي على الأبيات الشعرية التي اختارتها اللجنة المنظمة لسوق عكاظ؛ بل قام بنقش عبارات إرشادية لمرافق السوق باللغتين العربية والإنجليزية، وشعار السوق، على عدد من الصخور. وعن عملية النقش قال الثقفي: العملية كانت على صخور الجرانيت التي تم جلبها من مناطق في شمال الطائف، وتم النقش عليها بعمق 2 سم وهذا يعني أن النقوش لن تتأثر بعوامل التعرية. وأشار الثقفي إلى أنه تقدم بمقترحات للمساهمة في سوق عكاظ ويتطلع إلى تنفيذها ومن أبرزها نقش أبيات من قصائد شعراء عكاظ الحديث خلال دوراته التسع مشيرا إلى أنه ساهم أيضا في نحت هدايا المكرمين في سوق عكاظ في دورته الماضي. أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور ناصر البراق كان أحد ضيوف عكاظ قال عن هذه النقوش: لقد وقفت كثيرا أمام الأبيات الشعرية المنقوشة بحرفية في صخور عكاظ، وهذا العمل المتقن من حيث اختيار الأبيات ومن حيث نقشها بخط جميل سيظل خالدا في تاريخ سوق عكاظ الجديد، ونقش أبيات المعلقات كان بطريقة تلائم تاريخ سوق عكاظ وفيها تمازج بين تاريخ السوق ومستقبله، وتمنى البراق أن تخلد قصائد شعراء عكاظ الحديث لتبقى للأجيال كما نقلت إلينا معلقات شعراء سوق عكاظ القديم. المزيد من الصور :

مشاركة :