تعليق: الصين ملتزمة بتعزيز الطموح العالمي بشأن تغير المناخ

  • 12/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى الخامسة لاتفاقية باريس التاريخية، قدمت الصين مقترحات والتزامات جديدة لتسريع ديناميكية الإجراءات الطموحة بشأن المناخ العالمي. وفي حديثه في قمة الطموح بشأن المناخ الافتراضية التي عقدت اليوم (السبت)، حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الدول على توحيد الصفوف وتحقيق تقدم جديد في حوكمة المناخ يتسم بالتعاون والربح للجميع. كما دعا شي المجتمع الدولي إلى تعزيز الطموح وتدعيم هيكل جديد لحوكمة المناخ يشارك فيه كل طرف بدوره، وتعزيز الثقة واتباع نهج جديد لحوكمة المناخ يركز على التعافي الأخضر. وتُظهر مقترحات شي عزم الصين وحكمتها في السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة مع رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وبصفتها مساهما مهما في تبني اتفاقية باريس، ومشاركا فاعلا في تنفيذها، فإن الصين لديها العزم والطموح للتصدي لتغير المناخ. وفي سبتمبر، أعلنت الصين أنها ستبلغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها قبل عام 2030 وستحقق الحياد الكربوني قبل عام 2060. وقال شي، خلال قمة الطموح بشأن المناخ عبر رابط فيديو اليوم، إن الصين ستقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 65 بالمئة مقارنة بمستويات 2005، وزيادة حصة الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأساسي بنحو 25 بالمئة، وزيادة حجم المخزون الحرجي بواقع 6 مليارات متر مكعب مقارنة بمستويات 2005، وزيادة إجمالي القدرة المركبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى أكثر من 1.2 مليار كيلووات. وتشهد الالتزامات الجديدة على إيمان الصين الراسخ بالتنمية الخضراء. ففي السنوات الأخيرة، سرعت الصين التصميم عالي المستوى والبناء المؤسسي لتعزيز الحضارة الإيكولوجية. وأكد شي مجددا أن الصين، مسترشدة بفلسفتها التنموية الجديدة، ستعزز تنمية اقتصادية واجتماعية صديقة للبيئة بشكل أكبر في جميع النواحي مع السعي لتحقيق تنمية عالية الجودة. ولفت شي إل أن الصين تحترم دائما التزاماتها. أكملت الصين تحقيق أهداف العمل المناخي لعام 2020 قبل عامين من الموعد المحدد، وتتمتع بثاني أكبر سوق لتجارة الكربون في العالم، وأكثر من نصف سوق السيارات الكهربائية في العالم، وساهمت بربع الزيادة في مساحة الأوراق الخضراء العالمية منذ عام 2000. وقالت جوانا لويس، أستاذة العلوم والتكنولوجيا والشؤون الدولية في جامعة جورج تاون، "لقد تم تحقيق كل أهداف الصين المتعلقة بالمناخ والطاقة، بل تم تجاوزها، تقريبا خلال السنوات الأخيرة". وتكمن البصيرة لمقترحات الصين الجديدة في القمة في صدق البلاد في بناء عالم نظيف وجميل مع شركاء عالميين. وعلى مر السنين، كانت الصين نصيرة للتعددية، كما أنها تتمسك بمبدأ مسؤوليات مشتركة لكن مختلفة بشأن تغير المناخ. وأنشأت الصين صندوق الصين للتعاون المناخي الجنوبي-الجنوبي لمساعدة الدول النامية في معالجة تغير المناخ، وتدفع من أجل البناء المشترك لطريق حرير للتنمية الخضراء. وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تحقيق تنمية خضراء ومنخفضة الكربون في الداخل، عززت بنشاط التعاون الدولي بشأن تغير المناخ، واستمرت في لعب دور مهم وبناء في حوكمة المناخ العالمية. ولتحقيق أهداف تغير المناخ الطموحة على الأرض، الموطن الوحيد والمشترك للبشرية، فإن ثمة حاجة إلى بذل جهود متواصلة وقوية من جميع الأطراف. وتقف الصين على أهبة الاستعداد لتوحيد الجهود مع الدول الأخرى لتعزيز الحوكمة البيئية العالمية، واستكشاف التعافي الأخضر في عالم ما بعد كوفيد-19، وإطلاق المزيد من الإجراءات المناخية العالمية.

مشاركة :