رحبت وسائل إعلام عالمية ومنظمات حقوقية دولية بدخول المرأة السعودية الانتخابات البلدية كمرشحة وناخبة في ديسمبر المقبل، مؤكدة أن المملكة تكتب بهذه الخطوة التي طال انتظارها تاريخًا جديدًا لها في مسيرة الإصلاح المستمرة منذ سنوات. وقالت شبكة الأخبار العاجلة في تقرير لها بمناسبة بدء التسجيل للانتخابات: إن السعودية تكتب تاريخًا جديدًا لها في المرحلة الراهنة بالسماح للمرأة بدخول الانتخابات كمرشحة وناخبة للمرة الأولى في تاريخها مشيرة إلى اعلان الملك عبدالله -يرحمه الله- عن هذه الخطوة في عام 2011، وتأكيده على رفض تهميش دور المرأة في بناء المجتمع واتخاذ القرار ونوّهت الشبكة بخفض السن الانتخابي من 21 إلى 18 سنة حتى يمكن السماح لأكبر عدد ممكن من المشاركة، مشيرة إلى أن المرأة تمثل 16% من القوى العاملة في المملكة فقط، بينما تعانى نسبة كبيرة منهن من البطالة. ووفقًا لمجلة التايمز، نوهت منظمة العفو الدولية بخطوة المملكة، مؤكدة أن السماح بدخول المرأة للانتخابات البلدية يمثل خطوة في طريق طويل نحو نيلها المزيد من الحقوق على حد قولها، ونقلت التايمز عن فوزية أبوخالد أستاذ علم الاجتماع قولها: إن القرار يعكس تغيرًا كبيرًا في وجهة نظر الدولة لدور المرأة في ظل تنامي القناعة بأن الصوت الواحد بمفرده لم يعد يكفي. وقالت منظمة حقوق الإنسان: إن هذه الخطوة رسالة الى جميع القطاعات في المجتمع، أن المرأة والرجل مؤهلان لاتخاذ القرارات التي تخص الشأن العام، مؤكدة أن المرأة لها الحق في الحصول على بطاقة شخصية حتى تتمكن من المشاركة في الانتخابات، وأن المعوقات في سبيل حصولها عليها قد تنبع من الأفراد الذكور في داخل الأسرة، ونقلت وكالة الصحافة الحرة عن قمر الهدى الباحثة المتخصصة في الشأن السعودي بمعهد السلام الأمريكي القول: «رغم البطء فى بداية التسجيل للانتخابات، إلا أن الأعداد ستزداد بمرور الوقت»، فيما قالت هتون الفاسي المتخصصة في التعريف بالانتخابات البلدية: إن الجهات الحكومية المعنية لم تنجح في التسويق للتجربة الانتخابية الجديدة بشكل جيد.