دعت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة أمس الجمعة السلطات المصرية لإعادة فتح معبر رفح مع القطاع لتمكين جميع الحالات الإنسانية من سكانه من السفر. وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم في بيان صحفي: إن «هناك قرابة 17 ألف حالة إنسانية في قطاع غزة بحاجة ماسة للسفر عبر المعبر». يأتي ذلك بعد أن أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري مساء الخميس بعد فتحه استثنائيًا لمدة 4 أيام لسفر الحالات الإنسانية ودخول العالقين خارج القطاع. وأعلنت هيئة المعابر والحدود في غزة أن 2579 مسافرًا من أصحاب الحالات الإنسانية تمكنوا من السفر خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين تم دخول 3278 عالقًا لدى الجانب المصري. وذكرت الهيئة أن السلطات المصرية أرجعت 148 مسافرًا ومنعتهم من السفر دون إبداء الأسباب. وكان تخلل فتح أيام المعبر خطف 4 فلسطينيين من سكان قطاع غزة من سيارة الترحيلات بعد عبورهم من معبر رفح إلى رفح المصرية من دون أن يعرف مصيرهم حتى الآن في حادثة هي الأولى من نوعها. وأعلنت حركة حماس مساء الخميس أنه «وفور وقوع الحادث جرت الاتصالات مع الجهات الأمنية المصرية ليتحمّلوا مسؤولياتهم في إعادة هؤلاء المواطنين سالمين إلى بلادهم، لاسيما وأنهم عبروا المعبر بموافقة الجهات الأمنية التي كانت بوسعها ردَّهم وعدم تمكينهم من العبور». وقالت الحركة: إن خطورة الحادث في «كونه ولأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، بحيث يبدو أنه انقلاب أمني وخروج على التقاليد». وقالت: إن ذلك «يستدعي سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة». وأضافت: «حرصًا منا على استمرار العلاقات الإيجابية سنستمر في الاتصالات ومتابعة التطورات مع الجهات الرسمية المصرية لتدارك الأمر وإعادة المخطوفين علمًا بأن الحركة أبلغت هذه الجهات الأمنية بالمعلومات المتوفرة لديها حول عملية الاختطاف».
مشاركة :