انتقد دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد نفسه واللاعبين بعد الخسارة 2-صفر أمام جاره وغريمه ريال مدريد في قمة العاصمة بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم مساء يوم السبت. وسجل كاسيميرو هدفا بضربة رأس في الشوط الأول وجاء الهدف الثاني من يان أوبلاك حارس أتليتيكو بطريق الخطأ في مرماه عقب الاستراحة ليخرج ريال منتصرا وينهي سجل جاره الخالي من الهزيمة في الدوري هذا الموسم رغم أنه لا يزال يتصدر المسابقة. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي “لعبنا بشكل سيء جدا. لم يملك المدرب القراءة المنتظرة للمباراة ولم يفعل الفريق ما طلبه منهم. “سأتعلم بعض الدروس المهمة من الهزيمة، وهناك جوانب أحتاج إلى تحسينها كمدرب في ظل تفوق المنافس، وأي شخص يمكنه إدراك ذلك. لعبنا بشكل سيء في الشوط الأول ولم يكن بوسعنا تمرير الكرة بشكل سلس. “لم نلعب المباراة التي نريدها لكن الآن علينا أن نبقى معا وننفس عن غضبنا فيما بيننا وهو ما كان يفيدنا دائما في الماضي”. ودخل أتليتيكو المباراة عقب الفوز 2-صفر على سالزبورج الأسبوع الماضي ليضمن التأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا وقبل أن يعاني أمام جاره، ما دفع سيميوني للقول إنه شعر بأن فريقه يعاني من الإرهاق بعد الرحلة إلى النمسا. وخاض ريال مباراة حاسمة في دوري الأبطال الأسبوع الماضي أيضا وفاز 2-صفر على بروسيا مونشنجلادباخ ليصل إلى الأدوار الإقصائية لكن الإرهاق لم يظهر عليه، ليخرج بالفوز ويتقدم إلى المركز الثالث ويقلص الفارق إلى ثلاث نقاط مع أتليتيكو المتصدر الذي لا يزال يملك مباراة مؤجلة. وقال سيميوني “نستحق كل الانتقادات الموجهة لنا، لكننا بذلنا جهدا كبيرا في اليوم الآخر وكنا نشعر بالتوتر لإمكانية الخروج من دوري الأبطال وشعرنا بإرهاق ذهني كبير. هذا ليس عذرا لكنه الواقع”. وأثار سيميوني غضب لاعبه جواو فيلكس، المنضم في صفقة قياسية للنادي، عندما استبدله بعد مرور ساعة من اللعب بزميله ساؤول نيجيز بينما ترك المهاجم لويس سواريز رغم أنه لم يقدم الكثير. وخرج سواريز في وقت لاحق واشترك جوفري كوندوجبيا ونجح أتليتيكو أخيرا في تسديد أول كرة على المرمى لكنه لم يهز الشباك. ورغم ذلك دافع المدرب الأرجنتيني عن قراره. وقال سيميوني “فعلت ما شعرت أننا نحتاجه في المباراة. كنت أريد وجود لاعبين أجهز بدنيا في وسط الملعب والهجوم. كانت المباراة تسير في اتجاه ريال وكنا نريد التنافس بشكل أفضل. “أتفهم عندما يشعر لاعب بالغضب لأنه يعتقد أن بوسعه أن يقدم المزيد لكن يجب سؤال اللاعب نفسه عن سبب شعوره بالغضب. “في الشوط الثاني اقتربنا من مستوانا في الفترة الأخيرة. لكن دائما يمكن أن تقدم مباراة سيئة ويمكن للمدرب أن يرتكب خطأ ويمكن دائما أن يشعر اللاعب بالغضب وهذا جزء من كرة القدم”.
مشاركة :