ناقشت لجنة الخدمات والمرافق العامة في اجتماعها مؤخراً مع مدير إدارة الثورة الحيوانية د. عباس الحايكي آخر مستجدات ظاهرة الكلاب الضالة. وعرض رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة المهندس محمد الهندي ظاهرة الطلاب الضالة ومدى نتشارها الواسع في المناطق الخاصة والعامة وبالأخص في الأحياء السكنية حيث أصبح الموضوع في غاية الخطورة على الأفراد والأطفال وبدأ افراد المجتمع بالتذمر والشكوى المستمر من وجود الكلاب السائبة المنتشرة في محافظة العاصمة.وقدم الدكتور عباس الحايكي عرضاً للمشروع الخاص لمعالجة ظاهرة الحيوانات السائبة الذي انطلق في شهر أكتوبر عام 2016 مراحله الأولى تحت اشراف وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ، وانتقل إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة اصطياد الكلاب السائبة في المناطق السكنية وتعقيمها جراحياً في 22 من يناير عام 2019 وإعادة اطلاقها في المناطق الصناعية، واعتمدت وكالة الثروة الحيوانية بالاطلاع على المشروع بالاشتراك مع المجتمع المدني والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال كما استلمت وكالة الثروة الحيوانية هذا الملف في أكتوبر عام 2016م وبدأت وكالة الثروة الحيوانية بالتعاون مع الجهات المختصة والجمعيات المتطوعة بعمل إحصائية خاصة لجميع محافظات مملكة البحرين للتعرف على اكثر المناطق التي تتواجد او تنتشر فيها الكلاب السائبة مع مجموع البلاغات ، حيث بلغ عدد الكلاب السائبة في محافظة العاصمة 968 ومحافظة المحرق 547 والمنطقة الجنوبية 700 والمنطقة الشمالية 753 ، وبلغ المجموع الكلي لجميع المحافظات 2968 من الحيوانات السائبة".وتطرق الدكتور إلى أهم المعوقات والصعوبات التي تواهم لمعالجة هذه الظاهرة منها تفشي ظاهرة إطعام هذه الحيوانات السائبة من قبل جماعات المجتمع المدني في مناطق مختلفة في مملكة البحرين، والحركة الدائمة للكلاب حيث تغير هذه الكلاب خط سيرها من يوم إلى أخر فيصعب نصب الأقفاص الطبيعية للكلاب، وإعادة إطلاق الكلاب المعقمة جراحياً في المناطق الصناعية بشكل مفتوح يلعب دور كبير في انتشارها وزحفها إلى المناطق السكنية بحثاً عن الطعام والشراب وذلك لعدم وجود مكان خاص لهم".وتناول الدكتور عباس الحايكي إلى أهم الحلول العملية لعلاج هذه الظاهرة والحد من انتشار الحيوانات السائبة ومنها إنشاء حدقة الحيوانات الأليفة بمساحة 4000 متر، وطرح تشغيل الحديقة للقطاع الخاص، وإنشاء تطبيق الإلكتروني خاص بالتبليغ ورصد الحيوانات السائبة، وحصر اعداد الحيوانات السائبة وأماكن تواجدها في كل محافظة من خلال تطبيق الكتروني".وتابع " إلى جانب إشراك أفراد المجتمع المدني بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ذات العلاقة في اصطياد الحيوانات السائبة بحافز مادي، وتعقيم الحيوانات جراحيا في العيادات البيطرية، وإعادة توطين هذه الحيوانات المعقمة جراحيا في حديقة الحيوانات الأليفة، وفتح الحديقة للجمهور المهتم لرعاية الحيوان، وفتح متحف يعني بتاريخ الكلاب في مملكة البحرين.
مشاركة :