أكد قائد الشرطة التايلندية أمس الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015) أن رجال الشرطة حققوا «تقدماً كبيراً» في مطاردة منفذي الاعتداء الذي وقع في بانكوك الإثنين لكنهم لم يوقفوا أي شخص حتى الآن ولايزال الغموض يلف دوافع الهجوم. وأسفر انفجار قنبلة مساء الإثنين أمام معبد في وسط بانكوك يزوره السياح عادة وخصوصا الآسيويين عن سقوط 20 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً. ومنذ الهجوم، صدرت عن الشرطة تصريحات متناقضة أدت إلى حالة التباس كبير. وصرح قائد الشرطة التايلندية سوميوت بومبانمونغ «هناك تقدم كبير لكنني لا استطيع كشف كل شيء»، موضحاً أنه طلب من الشرطيين «عدم الرد على أسئلة وسائل الإعلام». وبعد مراسم متعددة الأديان تكريما لذكرى الضحايا صباح الجمعة، قال المصدر نفسه أنه يعتقد أن المشبوه الرئيسي الذي شوهد في لقطات كاميرات المراقبة وهو يضع حقيبة ظهر تحت مقعد في مكان الانفجار تماما قبل دقائق من وقوعه لديه «شركاء ساعدوه في الهجوم». وكان قائد الشرطة صرح أمس أن فريقاً من 10 أشخاص متورطين في الهجوم الذي أعد بشكل جيد، مشيراً إلى أن الهدف هو «التأثير على مصداقية الحكومة وخلق جو من الخوف من أجل ردع السياح» عن زيارة البلاد. وكانت الشرطة والمجموعة العسكرية الحاكمة أكدا من قبل أنهما تستبعدان أن يكون الهجوم من فعل مجموعة إرهابية دولية لكنهما بدتا أقل تأكداً من هذا الأمر بعد ذلك. وألمح ناطق باسم الشرطة أمس الأول (الخميس) إلى أن المحققين يسعون إلى معرفة ما إذا كان خلافاً بين أفراد هو الدافع للهجوم بدون أن يزيد أي تفاصيل. وطلبت السلطات التايلندية التي اعترفت بأنها لا تعرف ما إذا كان المشتبه به موجود في البلاد أو غادرها، مساعدة المنظمة الدولية للتعاون بين أجهزة الشرطة (الأنتربول). وكانت السلطات وجدت منذ الثلثاء لقطات يظهر فيها هذا الرجل على تسجيلات فيديو لكاميرات مراقبة في المكان لكنها لم تتمكن من معرفة هويته. وقد أصدرت الأربعاء مذكرة توقيف ووزعت صورة تقريبية له وضعت بفضل هذه اللقطات. ويبدو أنه «أجنبي مجهول» طويل القامة فاتح البشرة ويرتدي نظارة إطارها اسود. وقد سمع يتحدث لغة أخرى غير اللغة الانجليزية. ووزعت الصورة في مختلف أحياء المدينة وقطارات الأنفاق بينما عززت السلطات الإجراءات الأمنية في الأماكن السياحية. وبُرئت ساحة شخصين آخرين ظهرا في اللقطات أمام المشتبه به واعتبرا لفترة شريكين محتملين للرجل الذي كان يضع القنبلة. وتليت صلوات في مراسم متعددة الأديان أمس بالقرب من المعبد الذي أعيد فتحه الأربعاء. وحضر قادة دينيون بوذيون ومسلمون ومسيحيون وهندوس وسيخ في المكان لتكريم ضحايا الهجوم الذي قتل فيه 20 شخصاً وجرح 120 آخرون. ومازال 63 جريحاً يعالجون في المستشفيات صباح الجمعة بينهم 12 في حالة خطيرة. وغالبية الضحايا من السياح وخصوصا الآسيويين الذي يزورون بأعداد كبيرة هذا المعبد الواقع في حي شيدلوم التجاري وسط مراكز تجارية وفنادق كبيرة.
مشاركة :