أردوغان سيدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 1 نوفمبر

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015) عن انتخابات تشريعية مبكرة في 1 نوفمبر/ تشرين الأول بعد فشل المشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية اثر نتائج انتخابات يونيو/ حزيران. وقال الرئيس التركي أمام صحافيين عند خروجه من مسجد في اسطنبول: «إن شاء الله ستصوت تركيا مجدداً في انتخابات تشريعية جديدة في 1 نوفمبر». وأضاف إنه سيلتقي رئيس البرلمان الاثنين لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف أردوغان «هل بإمكان الرئيس أن يدعو إلى انتخابات مبكرة بحسب الدستور؟ نعم بإمكانه» قاطعاً الطريق على أي تشكيك في هذا الأمر. ويكون الرئيس بدعوته إلى انتخابات جديدة، استخدم صلاحياته وتجاوز بنداً آخر كان ينص على أن يبت البرلمان في الدعوة إلى انتخابات جديدة. وفي هذه الظروف يجب أن تتولى حكومة انتقالية تضم ممثلين عن كل الأحزاب التي تشغل مقاعد في البرلمان، الحكم في انتظار إجراء انتخابات جديدة. وبعد انتخابات 7 يونيو/ حزيران حاول حزب «العدالة والتنمية الإسلامي» المحافظ الذي يحكم البلاد منذ 2002 إيجاد شريك لتشكيل ائتلاف حكومي بعد خسارته الغالبية المطلقة في البرلمان، لكنه فشل في تحقيق ذلك. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية التركية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس (الجمعة) بدعم الإرهاب لبثها حلقة عن مسلحين من حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظور نشاطه. وركزت الحلقة التي بثتها الـ» بي بي سي» على معسكر تدريب لحزب العمال الكردستاني بشمال العراق لمقاتلات من خلفيات عرقية مختلفة يستعد أكثرهن لخوض معركة ضد تنظيم «داعش». وانهار وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وتركيا الشهر الماضي بعد دوامه لأكثر من عامين، وأسفر تجدد القتال عن مقتل نحو 100 شخص بتركيا. وعلاوة على ذلك، شنت تركيا ضربات جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في العراق. وذكر بيان من الوزارة أن الحلقة التي بثتها الـ «بي بي سي» أظهر «دعماً مفتوحاً للإرهاب»، وأضاف أن العديد من الدول الأوروبية تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وذكرت الوزارة أن الحلقة أظهرت حزب العمال الكردستاني على أنه «بريء» وقدم دعاية للجماعة المسلحة. ودعت تركيا الـ «بي بي سي» للتعامل مع حزب العمال الكردستاني كما فعلت مع الجيش الجمهوري الإيرلندي عندما شن هجمات ضد الشرطة في إيرلندا الشمالية. إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية التركية أمس أن الجيش التركي قتل 771 متمرداً كردياً منذ بدء حملته العسكرية الواسعة ضد حزب العمال الكردستاني قبل شهر واحد. وقالت الوكالة في أرقام لا يمكن التأكد منها: إن «771 (إرهابياً) تم شل قدرتهم على إلحاق الأذى منذ 22 يوليو/ تموز». وأوضحت «الأناضول» أن العدد الكبير من الغارات الجوية التي شنها الطيران التركي على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق أدى إلى مقتل 430 متمرداً بينما توفي آخرون متأثرين بجروحهم. وأكدت الوكالة التي تستقي معلوماتها بشكل عام من مصادر الاستخبارات العسكرية أن 260 مقاتلاً كردياً قتلوا في العمليات البرية. وتتركز العمليات في جنوب شرق الأناضول الذي يشكل الأكراد غالبية سكانه ويشهد حركة تمرد منذ 1984.

مشاركة :