يبدو أن ما اعتبره البعض انتصارا تركيا في أذربيجان لن يمر بسلام، حيث توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أذربيجان للاحتفال بما أسماه بالنصر على أرمينيا، إلا أن تلك الزيارة خلقت أزمة دبلوماسية مع إيران. وذلك بعد إلقاء الرئيس التركي قصيدة خلال عرض عسكري في العاصمة باكو، تضمنت الأشعار أبياتا عن كيفية تمزق حدود الأراضي الأذرية القديمة بالقوة، ما اعتبرته طهران أنها قصيدة مؤيدة لانفصال المناطق العرقية الأذرية في إيران. واستدعت طهران السفير التركي لديها لتفسير تصريحات أردوغان المتطفلة وغير المقبولة في باكو، بدورها استدعت تركيا السفير الإيراني في أنقرة على خلفية رد فعل إيران والذي وصفته بالعدواني على إلقاء الرئيس التركي قصيدته. كذلك تحدث وزيرا خارجية تركيا وإيران هاتفيا في وقت لاحق من السبت، وقالا مسؤولون في الخارجية التركية إن مولود جاووش أوغلو أبلغ نظيره الإيراني جواد ظريف أن البيانات العامة الصادرة عن طهران وتستهدف الرئيس التركي لا أساس لها وغير مقبولة، خاصة مع توفر قنوات اتصال وتواصل أخرى بين الحكومتين.
مشاركة :