تحركات ميدانية في إقليم تهامة لإنشاء 3 ألوية عسكرية تشكل النواة للجيش

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «الشرق الأوسط» أن إقليم تهامة بصدد إطلاق ثلاثة ألوية عسكرية في الأيام المقبلة، تكون النواة الرئيسية للجيش الوطني، لمواجهة ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، على أن تكون الألوية الثلاثة خاضعة لقيادة عسكرية موحدة وتحت إشراف عام من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويتوقع بحسب مصادر عسكرية، أن يصل قوام الألوية الثلاثة في مرحلة التأسيس قرابة 10 آلاف جندي من مختلف المحافظات التابعة إداريًا لإقليم تهامة، وذلك بعد أن أبدت القيادات العسكرية التي توارت عن الأنظار إبان اجتياح الحوثيين للإقليم والسيطرة على القطاعات العسكرية ومستودعات الأسلحة، رغبتهم في العودة للخدمة العسكرية للدفاع عن البلاد وتحرير المدن من قبضة المتمردين الحوثيين، إضافة إلى موافقة شيوخ القبائل على التحاق أبنائهم في الجيش الجديد. وستعتمد الألوية المزمع إنشاؤها في المرحلة المقبلة، على الدعم اللوجيستي من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إضافة إلى إمداد الألوية الحديثة بالسلاح المناسب الذي يساعد الجنود في صد العدوان من ميليشيا الحوثي، ومن ثم الانطلاق من مرحلة الدفاع للهجوم، بعد إخضاع الأفراد لتدريبات مكثفة في فترة زمنية قصيرة. ووعد الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال اجتماع أول من أمس في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، عددا من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية من أبناء إقليم تهامة، بالدعم الكامل لأبناء إقليم تهامة الذين قدموا أدوارا بطولية وشجاعة أثناء مقاومتهم آلة الدمار والتنكيل والبطش التي تمثلها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في كل المناطق التي وجدوا فيها واقتحموها دون استثناء، كما وافق خلال اللقاء على إنشاء الألوية الثلاثة التي تقدم بها أعيان الإقليم والضباط العسكريون. ووصف الرئيس اليمني، بعد لقاء أعيان إقليم تهامة، أن ميليشيا الحوثي عصابة ليس لديها مشروع سياسي يدير البلد أو مشروع حياة، لأنها لا تجيد إلا لغة السلاح والدمار فحسب، وإيذاء المجتمع والجيران خدمة لأهداف إقليمية مفضوحة ومكشوفة، وإن تلك الجماعات الإرهابية أكدت على أنها لا تريد التوافق والإجماع الوطني، لأن في الباطن ثمة نيات مبيتة، وهذا ما جسدوه من خلال انقلابهم المسلح لفرض تجربة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا ومعاداة جيراننا، وهو ما استدعى التصدي لتلك الأفكار الشيطانية لأن الشعب اليمني لا يقبلها مطلقا». وهنا قال ناصر دعقين، مسؤول الإسناد للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الشعبية في إقليم تهامة بدأت مبكرًا منذ اللحظات الأولى لاجتياح الحوثيين وحليفهم علي صالح للإقليم، وكانت في حينها المواجهات العسكرية غير مباشرة وهي وفق استراتيجية الكر والفر من خلال رصد مواقع تجمعات الحوثيين واستهدافها. وأضاف دعقين، أن تلك النواة دفعت شيوخ وأعيان إقليم تهامة إلى توحيد الجهود مع القيادات العسكرية الموالية للشرعية، وذلك من خلال تشكيل قيادة إقليمية عسكرية موحدة تجمع كل أطياف الإقليم لأهداف تحرير المدن من قبضة الحوثيين، وتكون البداية بإطلاق وإنشاء ثلاثة ألوية تكون نواة الجيش الوطني على غرار إقليم عدن وإقليم الجنب. ولفت دعقين إلى أنه خلال اللقاء الذي عقد مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، أول من أمس، طرحت عليه الفكرة من قبل المشايخ والقيادات العسكرية، ورحب بالفكرة وأبدى موافقته على إنشاء الألوية، على أن تتحمل الدولة دعم هذه الألوية وإيجاد موارد مالية لدفع أجور المنتسبين في هذا القطاع، مع ضرورة إيجاد المعسكرات، وقبل ذلك طرح الخطة الاستراتيجية الواضحة لدور الألوية في مواجهة الحوثيين للمرحلة المقبلة. ودعت القيادات العسكرية إلى ضرورة، دعم الألوية المزمع إنشاؤها في المرحلة المقبلة من قوات التحالف العربي، لوجيستيا وعسكريا، من خلال التدريب والتسليح، حتى تقوم بدورها في دحر الحوثيين وحليفهم صالح، على أن يكون هناك غرفة مشتركة موحدة مع القيادة العليا وقوات التحالف لتوحيد الضربات الجوية والأرضية. وحول استعداد القبائل للدخول في عملية إنشاء الألوية العسكرية، أكد دعقين، أن جميع شيوخ القبائل وأعيان الإقليم وجميع المدنيين أبدوا استعدادهم ورغبتهم في الانضمام تحت قيادة موحدة، خصوصا أن الجميع لا يرغب في إطلاق ميليشيات أو وحدات متفرقة تعمل على حدة، لذلك كان طرح فكرة الألوية هو الحل ليكون فيما بعد نواة جيش وطني يجمع كل أبناء الإقليم الذين يرغبون في تحرير مدنهم من الحوثيين الذين استغلوا انهيار وضعف الدولة، فاستولى على المعسكرات الجوية ومقر القوات المسلحة واستخدموها للسيطرة والضغط على المجتمع المدني.

مشاركة :