من / أحمد جمال .. أبوظبي في 13 ديسمبر / وام / يركز ملتقى المواد الدراسية الرابع الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بعد غد تحت شعار "مستعدون للمستقبل" على تمكين المعلمين من المهارات والمعارف الحديثة وتحفيزهم على تبني نهج استباقي يستشرف التحديات ويساعدهم على تطبيق أفضل الممارسات التعليمية. ويعقد الملتقى على مدار يومين عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد وبمشاركة نخبة من المتحدثين ويستقطب 25 ألف معلم ومعلمة من المدارس الحكومية و10 آلاف معلم ومعلمة من المدارس الخاصة و2000 من القيادات المدرسية ويبحث 4 محاور أساسية تركز على تعزيز الجاهزية في قطاع التعليم للمستقبل. ويركز المحور الأول "متعلمون مدى الحياة" على إعداد المعلمين لمستقبل دائم التغيير وتمكينهم من متطلبات ومهارات التعلم مدى الحياة فيما يعنى المحور الثاني بالابتكار في التدريس عبر توفير الفرصة للمعلمين من الاطلاع على الطرائق والأساليب التي تمكنهم من تقديم المحتوى التعليمي بطريقة مبتكرة ومرنة تتناسب مع بيئات التعلم المتغيرة والمتنوعة. ويركز المحور الثالث على الثورة التقنية في التعليم من خلال استعراض طرق تمكين المعلمين من الأدوات والتطبيقات والحلول التعليمية التقنية التي تمنحهم الفرصة لتقديم تعليم جاذب ودامج للطلبة في عصر تقني يمتاز بالتحدي. ويبحث المحور الرابع "القيادة للمستقبل" تمكين قادة المدارس وتوفير الفرصة لهم للبحث عن أفضل الأساليب المبتكرة في قيادة مدارسهم لتتناسب مع معطيات التعليم للمستقبل. ويقدم الملتقى للعام الثاني على التوالي فعالية ‎مختبر الأفكار وهي فعالية مبتكرة وتفاعلية مخصصة لاستكشاف سبل التعاون وتبادل المعرفة إلى جانب وضع استراتيجيات تسهم في تعزيز مستويات التعليم في دولة الإمارات لتحاكي الكفاءات العالمية. ويشارك في المختبر مجموعة من القيادات المدرسية في وزارة التربية والتعليم إلى جانب مجموعة من القادة والخبراء الملهمين في الممارسات القيادية المختلفة من قطاعات خارج التعليم. ويستضيف الملتقى مجموعة من الشخصيات المتميزة التي تركت بصمة في المجتمع حيث تقدم تجربتها وكيف كان للتعليم أثر في تميزها. ويهدف ملتقى المواد الدراسية "مستعدون للمستقبل" إلى تمكين المعلمين من الخبرات والمعارف والمهارات التي تساعدهم في تبني ممارسات التعليم التي تتناسب مع رؤية تعليم مستقبلية مبتكرة وذلك من خلال توفير الفرصة للمعلمين لاكتساب مهارات التعلم المستمر كأداة للتطوير وتوظيف التطبيقات والتقنيات المختلفة في التدريس بما يتناسب مع المواد الدراسية والتوسع في المعرفة المتخصصة في المادة العلمية بما يحقق التعليم المرن. كما يعمل أيضا على تكيف بيئات التعلم المختلفة بما يتناسب مع التوجهات الجديدة في التعليم وتعزيز الفضول العلمي لدى المتعلمين في جميع المواد الدراسية وتنمية مهارات التفكير والإنتاجية لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية بالإضافة إلى توظيف أساليب التعلم والمهارات المتقدمة لإعداد طالب المستقبل وتطوير قيادات المدارس لدعم عملية التعليم والتعلم في بيئات التعلم المختلفة. ويتزامن انعقاد ملتقى المواد الدراسية الرابع مع فعاليات أسبوع ‎التدريب التخصصي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ويستهدف 37 ألفا من كوادر الميدان التربوي والقيادات المدرسية من المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمناهج الوزارة. ويعد "ملتقى المواد الدراسية" أحد الفعاليات المهمة التي أطلقتها الوزارة وتحظى بمشاركة واسعة من المعلمين في مختلف التخصصات وتتضمن مئات الدورات التدريبية التخصصية التي توفر لهم الفرصة لتطوير وتحسين أدائهم ورفع مستوى مهاراتهم التدريسية. وسعت وزارة التربية والتعليم ضمن جهودها المتواصلة لتطوير منظومة التعليم في الدولة إلى إرساء أسس منظومة تعليمية ذكية تستجيب للتطورات التقنية المتسارعة في مجال التعليم وتوظيفها لتحسين جودة مخرجاتها إذ عملت ومنذ سنوات على تدريب القيادات المدرسية على قيادة التحول الإلكتروني في مدارسهم باستخدام إطار النضج الالكتروني وتدريب المعلمين على الإطار بما يضمن تحقيق التحول الإلكتروني. كما تمتلك الوزارة المنصة التدريبية learning curve وهي منصة إلكترونية ضمن برنامج النضج الإلكتروني وتهدف إلى رفع كفاءة موظفي وزارة التربية والتعليم من خلال تمكينهم من تطوير مهاراتهم وزيادة معارفهم عبر بيئة إلكترونية تفاعلية بكل يسر وسهولة.