تعد كاتدرائية صيدا القديمة، والتي يكون شفيعها القديس نيقولاوس العجائبي رئيس أساقفة ميراليكيا موجودة في أسواق صيدا القديمة بما يسمى سوق النجارين، وتتسع لنحو ٧٠ شخصا.بالإضافة إلى أنه يعتقد إن تاريخ بنائها يعود إلى العام ١٦٩٠ على موقع بازيليك من القرن الثامن عشر مبنيٌّة بدورها على موقع معبد وثنيّ وقد تم تجديد بنائها بعهد المطران أفتيموس الصيفي وقد حرر صكًا رسميًا بذلك ولا يخفي أن مثل هذا الصك كان ضروريًا لأن للشرع الإسلامي حرم تشييد الكنائس والصوامع وأجاز ترميم القديم وأبقاه على قدمه (أسد رستم ).في سنة ١٨١٩ قسمت الكنيسة إلى قسمين ثلث للروم الأرثوذكس وثلثان للروم الكاثوليك بموجب مرسوم صادر عن سليمان باشا مؤرخ في الخامس من نوفمبر١٨١٩.إذا نظرنا إلى العقد الذي يعلو الهيكل نرى بأنه مقطوع وهو يعتبر أكبر عقد في صيدا من ناحية الحجم. كما نلاحظ في الهيكل محرابًا يعود إلى العصر المملوكي ولا توجد أية معلومات عن سبب وجوده في الهيكل.أهم ما في الكنيسة هي الأيقونات الموجودة على الأيقونسطاس، تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، وهي محلية (تعود إلى المدرسة الحلبية).يذكر انه تم ترميم الكنيسة ( قلشها على الحجر ) عام ١٩٩٦، ثمَّ في العام ٢٠٠٤، وأخيرًا تم تجديدها بين العامَين ٢٠٠٩ و٢٠١٠ في عهد صاحب السيادة المتروبوليت الياس كفوري الجزيل الإحترام ( مطران صور وصيدا وتوابعهما ) بمساهمة من مؤسسة صراف فونديشين.
مشاركة :