واشنطن تعتبر التوصل لاتفاق مع إيران خلال المحادثات المقبلة «أمرًا ممكنًا»

  • 11/17/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول أمريكي كبير فجر أمس، السبت، أنه «من الممكن» التوصل إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووي، خلال المحادثات المقبلة المقررة في جنيف ابتداء من العشرين من نوفمبر الجاري، مشيرًا في الوقت نفسه إلى استمرار وجود خلافات.. وقال هذا المسؤول في تصريح للصحافيين، طالبًا منهم عدم ذكر اسمه «سنعمل بكد خلال الأسبوع المقبل، لا أعرف إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق، لكنني اعتقد أن هذا الأمر ممكن جدا، إلا أن هناك ملفات معقدة لا تزال عالقة وهي بحاحة إلى حل». وجدد المسؤول التأكيد على الدعوة، التي وجهها الرئيس باراك أوباما إلى الكونجرس لعدم فرض عقوبات جديدة في الوقت الراهن على إيران، مشددًا على أن فرض عقوبات جديدة لن تدفع بإيران «إلى الاستسلام» والتخلي عن برنامجها النووي، بل على العكس من ذلك ستقودها إلى مزيد من التصلب. وقال «شخصيا لا أظن أن مثل هذا التراجع (من جانب إيران) سيحصل، فالبلد لديه ثقافة مقاومة»، وفرض عقوبات جديدة سيدفعها «إلى المضي قدمًا في برنامجها النووي، مما لن يترك أمامنا من خيار سوى الخيار العسكري».. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الجولة المقبلة للمحادثات السداسية المقررة في سويسرا إلى جانب المديرين السياسيين لوزارات خارجية القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا. وخلال الأسبوع الماضي وبعد 3 أيام من المحادثات المكثفة في جنيف لم يتم التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.. وأكد المسؤول الأمريكي نفسه أنه في ختام المحادثات الأخيرة قدمت القوى الكبرى الست إلى إيران مسودة اتفاق «أكثر قوة» و»محسنة» تقدم «مزيدًا من الوضوح» لبعض الموضوعات، مقارنة مع الصياغة الأصلية لمشروع الاتفاق. وأضاف أن المحادثات بين إيران ومجموعة الست في جنيف انتهت فجر السبت «لأنني أعتقد أن الأطراف وخصوصا إيران عبرت عن الرغبة بدراسة هذه الوثيقة التي كانت قوية تمهيدا للعودة لاحقا إلى المفاوضات». وترفض أطراف المفاوضات الكشف عن تفاصيل مشروع الاتفاق الذي تجري مناقشته، إلا أنه قد يتيح لإيران الاستفادة من قسم «صغير» من أصولها المجمدة في العديد من المصارف في العالم، بحسب ما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وبحسب مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية فإن نحو 100 مليار دولار من عائدات النفط الإيرانية هي أموال مجمدة حاليًا في حسابات مصرفية حول العالم، إضافة إلى أن صادرات إيران من الذهب الأسود تدهورت إلى نحو مليون برميل يوميا أي «أقل بكثير من المعدل اليومي لسنة 2011 والبالغ 2,5 مليون برميل يوميا».. وأكد المسؤول طالبا بدوره عدم ذكر اسمه، أن «هذا الانخفاض في الصادرات يكلف إيران ما يصل إلى 5 مليارات دولار شهريا، وقد كلفها أصلا حتى اليوم، إلى جانب بقية العقوبات التي نفرضها عليها، نحو 120 مليار دولار». من جهته، أكد مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزايرى، أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 1+5 تجري في الأطر التي حددها النظام، وأن الخبراء النوويين الإيرانيين لا يتجاوزون الخطوط الحمراء خلال هذه المفاوضات.. وأضاف العميد جزايرى، أمس السبت، فى حديث لوكالة أنباء «إرنا» الإيرانية بأن هذه المفاوضات تثبت أحقية الجمهورية الإيرانية وتعامل المجموعة السداسية اللامنطقى. بدوره، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوربا وأمريكا مجيد تخت روانجي، بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيقوم بزيارة إلى روما يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري.. وقال روانجي في تصريح للصحافيين «ظريف يزور روما تلبيةً لدعوة من نظيرته الإيطالية إيما بونينو، وسيبحث وزير الخارجية الإيراني مع كبار المسؤولين الإيطاليين خلال الزيارة بشأن علاقات التعاون الثنائي وأهم القضايا الإقليمية والدولية، وفي ختام زيارته إلى روما سيتوجه وزير الخارجية الايراني إلى جنيف للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة بين إيران ومجموعة «5+1» خلال يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري».

مشاركة :