يترقب السودانيون رفع اسم بلدهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد ما ذكرت مصادر بمجلس السيادة الانتقالي أن السودان ينتظر إعلانا رسميا بالشطب خلال الساعات القليلة المقبلة. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أدرجت السودان ضمن القائمة السوداء، في عهد اللرئيس السابق عمر البشير بسبب إيواء جماعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي اتهم لاحقا بالوقوف وراء عدد من الهجمات سفارات ببعض البلدان. وقالت الدكتورة هبة القدسي مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إن قانون تمرير الحصانة للسودان يتطلب تسوية بين المحامين وأسر ضحايا انفجار السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا. وأضافت القدسي أن محامي الضحايا يطالبون بنحو 4 مليارات دولار تعويضات، لكن ما زال البيت الأبيض يواصل الضغط على الكونجرس لمنحهم 700 مليون فقط. وأكدت أيضا أن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب مهتم جدا بتمرير قانون الحصانة للسودان حتى يتمكن من تنفيذ مخططاته، وإقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل في يناير المقبل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   في السياق نفسه قال يوسف سراج الدين المحلل السياسي، إن السودان يعول كثيرا على رفع اسمه من القائمة السوداء، مشيرا إلى أن هذا الملف على رأس أولوية حكومة الفترة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك. وأوضح المحلل السياسي، أن مساعي السودان في الحصول على “الحصانة السيادية” تصطدم بمطالبات أمريكية جديدة، لكن الإدارة الأمريكية تسعى لتحقيق هذا الأمر من قبل الكونجرس. كما أكد المحلل السياسي أن هناك وقتا كافيا لإيجاد مزيد من التسويات حتى تفلح المساعي السودانية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   جدير بالذكر أن مصادر في مجلس السيادة الانتقالي السوداني قالت إن الخرطوم تنتظر إعلانا من الإدارة الأمريكية بشطب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب في غضون أربع وعشرين ساعة. وأضافت أن ذلك يأتي تنفيذا لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع عشر من أكتوبر الماضي برفع اسم السودان من اللائحة، وبالتالي رفع عقوبات أعاقت تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الخرطوم.