يمثل ارتداء قناع الوجه (الكمامة) همّاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين اعتادوا ارتداء النظارة، سواء الطبية منها أو الشمسية. فهؤلاء تتكرر شكواهم من أن التنفس عبر الكمامة يولد بخاراً يطمس عدسات النظارة. وزعم كثيرون في مواقع التواصل الاجتماعي أنهم تمكنوا من حل تلك المشكلة. ذكر بعضهم أن حلها يكون بغسل عدسات النظارة في ماء وصابون. وذهب آخرون إلى أنهم حلوا المشكلة بوضع «لصقة» على الكمامة، فوق جسر الأنف! بيد أن كل الطرق التي تردد ذكرها في هذا الشأن لم تحقق نجاحاً يثبت جدواها. غير أن بيت تصميم الأزياء فيفيان وبستوود وشركة وايزر غلاسيز لبيع النظارات أعلنا أنهما توصلا إلى حل لا يمكن التشكيك بنتائجه. فقد أطلقا نوعاً جديداً من الكمامات يتم تعليقها على إطار النظارة، بدلاً من الطريقة التقليدية لثبيت الكمامة خلف الأذنين. وقالت الشركتان إن هذه الطريقة تجعل بخار الماء الناجم عن التنفس يخرج باتجاه الأذنين، وليس إلى أعلى باتجاه عدسات النظارة. وهكذا يتوقف البخار الذي يحجب الرؤية عن عدستي النظارة. وأوضحت مديرة المبيعات في شركة وايرز غلاسيز كارين روجرز أن تعليق الكمامة على ذراعي النظارة، بدلاً من الأذنين، يمنع تكون الضباب على العدستين، لأن الكمامة تكون في أعلى الوجه، وليس أسفله. وزادت أنه تم تزويد الكمامة الجديدة بحشوة من القطن العضوي الناعم لمنع تزحلق الكمامة. وتكلف هذه البطانة القطنية وحدها 25 جنيهاً إسترلينياً. وتباع الكمامة الجديدة والنظارة المصنوعة خصيصاً لتتواءم معها بحدود 150 جنيهاً (750 ريالاً). وأضافت روجرز أن المنتج الجديد يلغي الضغوط التي تتعرض لها الأذنان. كما يمنع احتمالات انقطاع الخيط المطاطي الذي يستخدم لتعليق الكمامة حول الأذنين. ويأتي هذا التطور في ظل إرشادات تلزم الشعوب في دول عدة بارتداء أقنعة الوجوه، لضمان الحماية من الإصابة بفايروس كورونا الجديد. وقالت روجرز إن شركتها لم تكن تخطط مطلقاً لإنتاج كمامات. لكنها وجدت نفسها مضطرة إلى حل مشكلة تواجه ملايين الأشخاص الذين يستخدمون النظارات، ويريدون حماية أنفسهم من الوباء بارتداء الكمامات. وأوضحت أن شركتها تلقت إمدادات سخية من مخلفات قطع القماش التي تستخدمها شركة فيفيان ويستوود في إنتاج أزيائها. وأضافت أن شركتها تستخدم الحديد الصلب في صنع أذرع النظارات، فيما يتم صنع العدسات بالتصميم الثلاثي الأبعاد.< Previous PageNext Page >
مشاركة :