ينتظر الجميع استقرار اتحاد كرة القدم على اسم مدرب المنتخب، بعد فسخ التعاقد مع بينتو بـ «التراضي»، وخرجت الكثير من الانتقادات للقائمين على «الأبيض» بسبب عدم الاستقرار الفني، خاصة أن الأمر نفسه حدث مع يوفانوفيتش الذي لم يلعب مباراة واحدة مع المنتخب. ولم تقتصر الانتقادات على اتحاد الكرة، لكنها طالت اللاعبين، حيث وصل الأمر إلى اتهامهم بالتقصير. علي مبخوت نجم هجوم الجزيرة والمنتخب الوطني، أحد أهم لاعبي «الأبيض»، يعد من «شهود العيان» على هذه الفترة، تحدث إلى صحيفة «الاتحاد» في حوار خاص، سدد من خلاله في كل الاتجاهات، وتطرق إلى أسباب هبوط مستوى المنتخب، وكذلك العوامل التي أدت إلى حالة عدم الاستقرار التي يعيشها حالياً، وتناول أيضاً دوري الخليج العربي، وسر البداية المثيرة، وحظوظ الجزيرة في المنافسة، والفرق التي تتسابق على اللقب، إضافة إلى طموحاته الشخصية بعد «الثلاثين». في البداية، أكد مبخوت أن «الغلطة» الكبيرة من وجهة نظره، كانت رحيل الهولندي مارفيك، مؤكداً أنها «غلطة» كلفت الجميع الكثير، خاصة أن المدرب كان يستحق الحصول على الفرصة كاملة، لا سيما أن تاريخه يشفع له وإمكانياته كذلك. وأضاف: كان بالإمكان تعديل الوضع مع مارفيك، لكن ما حدث هو أن الأمور أصبحت أكثر سوءاً، ومن الطبيعي أن يكون هبوط المستوى، نتيجة طبيعية لعدم الاستقرار وكثرة التغييرات، وتساءل: كيف يطلب البعض نتائج في ظل عدم الاستقرار الفني؟ وعن رأيه في الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب، وعما إذا كان الوضع الراهن يحتاج مدرباً كبيراً واسماً شهيراً، أم مدرباً يعرف الدوري واللاعب الإماراتي، والمنافسة في المنطقة، قال: نحن في حاجة إلى مدرب مخضرم صاحب فكر، يعرف كيف يفوز، وكيف يقود، والخلاصة أن المنتخب في حاجة إلى مدرب «داهية» في كل شيء. وأضاف: ماذا نستفيد من مدرب يعرف الدوري واللاعبين ولا يملك فكراً وقدرات تؤهله للنجاح وقيادة المنتخب، والوصول إلى الأهداف المرجوة. وشدد مبخوت على أن المنتخب حالياً يعيش فترة شبيهة، بتلك التي قضاها مع الإيطالي زاكيروني الذي لم يحقق شيئاً أيضاً. ورداً على الاتهامات الموجهة للاعبين بالتقصير، وقال: أعترف بأننا كنا سيئين، لكن لم نكن في يوم ما أو لحظة واحدة مقصرين، نحن نلعب باسم بلدنا، ونمثل وطننا فكيف نقصر في حقه؟ وتطرق مبخوت إلى ما أثير عن التدريبات ورفض المران الصباحي، وقال: هل هذا يُعقل؟ هناك برنامج، والجميع التزم به على الوجه الأكمل، كما أنني أريد أن ألفت النظر إلى شيء، وهو أن مباريات المنتخب تكون دائماً في المساء، فمن الطبيعي أن يتدرب اللاعبون مساءً، والتدريب على فرتين يحدث في فترات الإعداد فقط، لكن لا يوجد فريق في العالم يتدرب مرتين على النواحي الفنية. وقال مبخوت: أتحدى أي شخص، أن يكون هناك فريق عالمي أو محلي أو قاري يتدرب مرتين، والكل يتدرب مرة واحدة يومياً. وعن رأيه في فترة يوفانوفيتش، قال: لا يمكن الحكم عليها، لكن المدرب نفسه جيد ومعروف، لكنه لم يحصل على فرصته كاملة، ولم يتواجد معنا إلا في معسكر واحد فقط، لمدة أسبوع، لذلك لا يمكن الحكم، والحديث عن مرحلته إطلاقاً. وبعيداً عن المنتخب تطرق مبخوت للحديث عن دوري الخليج العربي، وأرجع السبب في البداية المثيرة إلى «جائحة كورونا»، والتوقف لفترة طويلة، مشيراً إلى أن اللاعبين شعروا بأنهم «جائعين» كرة، لذلك نرى أمامنا هذه المستويات المتميزة. وبشأن المنافسة على البطولة، قال: المشوار لا يزال طويلاً، ولكن هناك فرق يمكنها أن تنافس، مثل الشارقة والعين والنصر وشباب الأهلي، ومن الممكن الوحدة.
مشاركة :