تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الرئاسة لشؤون المكتبات والمطبوعات والبحث العلمي، بتطبيق عددٍ من الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة رواد مكتبة الحرم المكي الشريف، بحي بطحاء قريش في مكة المكرمة، حيث وفرت أجهزة تعمل بأشعة الأوزون لتعقيم المخطوطات التاريخية والكتب، بعد استخدماها. وأوضح مسؤول وحدة التعقيم بالمكتبة خالد الزهراني، أن المكتبة وفرت جهاز التعقيم الخاص بالكتب، وذلك لحماية الكتب بعد الاطلاع عليها من قبل الزوار والباحثين في المكتبة. وذكر أن الجهاز يستوعب ما يقدر بـ 100 كتاب، توضع بجوار بعضها، وتستغرق مدة تعقيمها وتنظيفها من البكتريا والمواد الضارة ما يقارب 8 ساعات. وعن آلية وصول الكتب من قاعة الاطلاع وصولاً للجهاز، أوضح الزهراني أن الوحدة تستلم الكتب بشكل دوري، حيث يتم نقلها عبر عربات مخصصة للنقل ومغلفة بصورة كاملة، وتوضع مباشرة داخل الجهاز لتعقيمها، ثم إعادتها إلى أوعيتها ليستفيد منها رواد المكتبة. كما أشار إلى أن مكتبة الحرم المكي الشريف تعمل على خدمة روادها عبر استلام الكتب وتعقيمها من خارج المكتبة، وذلك في سبيل خدمة طلبة العلم والباحثين والمطلعين. من جهته بين رئيس قسم المخطوطات بمكتبة الحرم المكي الشريف عادل عيد، أن الجهاز الخاص بالمخطوطات التاريخية يعمل بكفاءة عالية، بحيث يعتني الجهاز بالمخطوطات التاريخية -والتي تزخر المكتبة بها- وتنظيفها من الغبار وإزالة البكتريا الضارة. وأشار عيد إلى أن الجهاز له ثلاث خصائص رئيسة وهي التعقيم بأشعة الأوزون، وإزالة الغبار عبر الشفط، وإزالة الأتربة عبر فرشة مخصصة لها تتسم بالنعومة وسلاسة الحركة، وذلك للحفاظ على المخطوطات. وتأتي هذه التدابير والإجراءات وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حماها الله- لخدمة قاصدي الحرمين، وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.
مشاركة :