وضع الأطباء بمستشفى الملك خالد الجامعي خطة متكاملة لعلاج «مريض السمنة» خالد الغشري، الذي وصل إلى العاصمة الرياض بعد مغادرته عبر الإخلاء الطبي المستعجل من مستشفى القطيف المركزي، وعلمت «الرياض» أن الفريق الطبي وضع خطة لعلاج الغشري البالغ وزنه 310 كيلو جرامات، وطول 1 متر و66 سم، وفق سرير المستشفى البالغ التطور الذي يقيس الوزن. وتسير خطة العلاج في المرحلة الأولى لتحقق صنع حالة من الاستقرار في أجهزة الجسم التي تعتبر متأثرة بالسمنة في الوقت الحالي، وبخاصة الكلى التي بها توقف جزئي بسبب ضغط السمنة، وتأثرت الكلى بسبب ضعف عضلة القلب التي تعاني من الجهد الكبير بسبب السمنة حيث لا تدفع بالسوائل للجسم، وهذا أمر معتاد في مثل هذه الحالات الطبية، بيد أنه مقلق في نفس الوقت. ويركز الأطباء بالمرحلة الأولى على استقرار القلب والرئة والعلاج الطبيعي الفيزيائي، وتأخذ نحو 10 أيام، وتبدأ المرحلة الثانية الخاصة بإنقاص الوزن عبر العلاج الطبيعي والنظام الغذائي، ثم المرحلة الثالثة الخاصة بترتيبات العملية. وقدم الأطباء الشكر للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على سرعة التوجيه بعلاج الغشري، مؤكدين أن الفريق الطبي سبق وأن تعامل مع أوزان مرتفعة تصل لنحو 490 كيلو جراما، مشددين على أن عودة عمل وظائف الجسم ممكنة مع العلاج المتبع بإذن الله تعالى. واجتمع الأطباء صباحا لدراسة حالة المريض، إذ تواجد الأطباء استشاري الأمراض القلب والصدرية والعلاج الطبيعي وأخصائي التغذية وأخصائي التخدير والعناية المركزية والكلى والمسالك البولية، وأبان الأطباء أن الهدف المنشود في الوقت الحالي يكمن في عودة المريض لنقطة الصحة العامة لممارسة حياته في شكل طبيعي، وليس وزنه، مشددين على أهمية أن يعود وزنه كهدف نهائي منشود لنحو 75 إلى 80 كيلو جراما. من ناحيته، قال خالد الغشري لـ «الرياض»: «تم أخذ التحاليل اللازمة لي في مستشفى القطيف المركزي، وهي تحاليل عامة، فيما أخذت لي تحاليل تخصصية لحالتي في مستشفى الملك خالد الجامعي بعد أن وصلت له»، مشيرا إلى أنه تم إخلاءه بطائرة طبية ورافقته زوجته، مقدما شكره للقيادة الرشيدة لما توليه من اهتمام بالمواطنين عامة وبالمرضى على وجه الخصوص. يشار إلى أن السرير الذي جلب للغشري متقدم جدا ويقيس الوزن ويتحول لكرسي حرصا على راحة المريض. الزميل منير النمر ملتقياً الغشري بمركزي القطيف