في حادثة توتر جديدة في العلاقات التركية - الأوروبية تلت موافقة البرلمان على بقاء قوات أردوغان 18 شهرا أخرى بليبيا، أعلنت أثينا أن سلطات البلاد تعتزم توجيه اتهامات بالتجسس إلى مواطنين يعملان لصالح أنقرة في جزيرة رودوس الجنوبية الشرقية.ويعمل واحد من المشتبه بهما على متن عبارة تبحر من رودوس إلى جزيرة كاستيلوريزو اليونانية التي تقع قبالة السواحل التركية، فيما ذكر أن الثاني يعمل في القنصلية التركية في رودوس. وتقع جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة على بعد كيلومترين فقط من السواحل التركية وفي مياه متنازع عليها كانت مؤخرا مصدرا لتصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا.وأفادت قناة «سي إن إن اليونان» بأن العامل على العبارة كان يزود المشتبه به الثاني بمعلومات عن مواقع سفن البحرية اليونانية وأمور أخرى تتعلق بالجيش اليوناني على الجزيرة.ووفق بيان الشرطة فإن التحقيق الذي ستوجه الاتهامات بناء عليه «جرى بالتعاون الوثيق مع جهاز المخابرات الوطنية اليوناني».وكانت اليونان أرسلت جنودا من جزيرة رودوس إلى جزيرة كاستيلوريزو (ميس) التي تبعد عن سواحل أنطاليا التركية نحو 2 كم فقط.وكانت تركيا أرسلت سفينة لاستكشاف الغاز في منطقة متنازع عليها بين البلدين بين جزيرتي رودوس وكاستيلوريزو، عدة مرات آخرها في أكتوبر.وتتهم اليونان تركيا بانتهاك القانون البحري الدولي من خلال التنقيب في مياهها وتطالب بعقوبات أوروبية على أنقرة، تم فرضها جزئيا قبل يومين.وتؤكد تركيا حقها في استكشاف موارد الطاقة في هذه المنطقة من شرق المتوسط بحجة أن وجود جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الصغيرة قرب سواحلها لا يكفي لبسط أثينا سيادتها.وتتهم أثينا أنقرة بخرق القانون الدولي بأنشطتها الاستكشافية في المياه اليونانية، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيلوريزو.وبعد خطوة مماثلة في أغسطس أثارت خلافا، أعادت أنقرة في أكتوبر إرسال سفينة «عروج رئيس» إلى المياه الإستراتيجية بين قبرص وجزيرتي كريت وكاستيلوريزو اليونانيتين.
مشاركة :