اتفاق على استئناف مفاوضات «سد النهضة»

  • 12/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، على استئناف مفاوضات «سد النهضة» الأسبوع المقبل.وأدى حمدوك، مرفوقاً بوفد أمني وعسكري رفيع المستوى، زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استغرقت ساعات أمس، بينما كان مقرراً أن تدوم يومين. وقالت الحكومة السودانية، في بيان، إن رئيس الوزراء أجرى مباحثات مغلقة «مثمرة» مع نظيره الإثيوبي. وأضافت أن الجانبين بحثا عدداً من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين، على رأسها استئناف عمل لجنة الحدود ومفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع المقبل، كما اتفق على عقد قمة عاجلة لمنظمة «الإيقاد».وتوقفت مفاوضات سد النهضة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد مقاطعة السودان اجتماع وزراء المياه بالدول الثلاث، وربط عودته بتغيير منهجية التفاوض المتبعة، ومنح الخبراء الأفارقة دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.ويرأس حمدوك الدورة الحالية لمنظمة «الإيقاد» المعنية بحل النزاعات في القارة الأفريقية، وتضم دول جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا.ولم يكشف بيان الحكومة السودانية عن الهدف من عقد القمة العاجلة، فيما يرجح أن تناقش تطورات الأوضاع في إثيوبيا والتداعيات الإنسانية والأمنية للنزاع الإثيوبي على الإقليم.وكان المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام والثقافة، فيصل محمد صالح، قال إن زيارة رئيس الوزراء إلى إثيوبيا تناقش كل الملفات، ملمحاً لإمكانية إجراء وساطة في النزاع الإثيوبي.ووصف صالح، في مقابلة مع إذاعة «بلادي» المحلية، العلاقات السودانية - الإثيوبية بالجيدة، على الرغم من التعقيدات الداخلية التي تؤثر في بعض الأحيان على هذه العلاقات. وأضاف أنه منذ بداية النزاع في إقليم تيغراي، لم تتوقف الاتصالات بين المسؤولين السودانيين والإثيوبيين، إلا أن إثيوبيا رفضت أي وساطة إقليمية ودولية.وأشار صالح إلى أن مجلس السيادة الانتقالي في البلاد، برئاسة عبد الفتاح البرهان، أبدى الرغبة في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، لكن الإثيوبيين عبّروا عن رفضهم. وقال إن الحكومة السودانية اتخذت خطة طوارئ عاجلة، ونشرت قواتها لمراقبة الأوضاع على الحدود، وأخذت الاحتياطات كافة على المستويين الإنساني والعسكري لتقليل أي ضرر يؤثر على البلادوكانت إثيوبيا رفضت وساطة الاتحاد الأفريقي الذي يترأسه دورته الحالية، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامفاوزا، في النزاع بين الحكومة الاتحادية وإقليم تيغراي.وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، في نهاية نوفمبر الماضي، انتهاء العملية العسكرية التي خاضتها قوات الجيش الحكومي في إقليم تيغراي شمال البلاد، وتجري ملاحقة قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح بإقليم تيغراي إلى 50 ألفاً. ورافق حمدوك خلال زيارته إلى إثيوبيا وزير الخارجية، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة أركان قوات الشعب المسلحة للعمليات الفريق ركن خالد عابدين الشامي، واللواء ركن ياسر محمد عثمان، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية.

مشاركة :