بعد فترة عناء كبير أرهقت العالم جراء تفشى فيروس كورونا، عادت الشمس لتشرق من جديد ويعود صوت الحب والحرية وتنثر بإحساسها الرائع طاقة أمل وحب جديدة، تعوض العالم عن مأساته الكبيرة التى خيمت عليه طيلة شهور عدة، فطالما كانت شمس الأغنية اللبنانية منذ بداية مسيرتها الفنية وحتى هذه اللحظة، داعمًا قويًا لاستمرار الحياة بشكل أفضل، وبارقة أمل للعديد من محبيها ومتابعيها، ففى إطلالتها أناقة، وفى صوتها عذوبة، وفى كلماتها دعوة دائمة للحب والتفاؤل، ولديها تاريخ طويل وحافل تميزت فيه عن غيرها بالعديد من السمات، والتى على رأسها صوتها الجبلى الضخم، والذى به أسرت قلوب الشعب اللبنانى بغناء اللون الشعبى والمواويل، والحفاظ على الغناء باللهجة اللبنانية باعتباره واجبًا وطنيًا.لتخرج علينا بمجموعة من الدرر الفنية من ألبومات مثل "عالعلالي" و"شمس الغنية" و"عيون قلبي" و"منى إلك" وغيرها، الكثير من الأعمال التى رافقتنا فيها بصوتها الشجى وإحساسها العالي، وعلى الرغم من هذا التألق والتفرد الفني، إلا أن الجانب الإنسانى لايقل إن لم يكن يزيد على النجاح المهني، فهى تأسرك منذ الوهلة الأولى بتواضعها وأدبها الجم، فيسرى في قلبك حب تلقائى يذيب أى حواجز يمكن أن تكون بينها وبين المتلقي، وليس هذا فقط بل كانت ملهمة ومرشدة للعديد من الشباب والشابات الصاعدين للنجومية من خلال برامج المسابقات الشهيرة "عرب جوت تالنت" و"ذا فويس" والذى تركت أثرها فيهما بشكل واضح وكبير.وباتت الجماهير تنتظر الموسم بعد الموسم للاستمتاع بخفة ظلها وقلبها الصافي، وليس من السهل التعامل والاشتراك في مثل هذه البرامج، وخاصة إذا كان الفنان مرهف الإحساس مثل نجمتنا حيث إن من الممكن أن تسبب لك بعض المواقف حرجًا شديدًا أمام الجمهور والمشاركين، إلا أن فنانتنا استطاعت أن تنجح في هذه المعادلة الصعبة ما بين الحيادية والحفاظ على حب الجميع، وهو ما نجحت وتألقت فيه شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم والتى كان لنا معها هذا الحوار.
مشاركة :