كشفت هيئة السايبر الوطني في إسرائيل اليوم (الأحد) أن عددا من الشركات الإسرائيلية تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لهجوم إلكتروني واسع ومنظم. وقالت الهيئة في بيان إن الهجوم جاء بعد أسابيع من تعرض شركة التأمين الإسرائيلية (شيربيط) لهجوم إلكتروني ونشر المخترقين وثائق وصور وأسماء ومعلومات وبيانات حساسة لعملاء الشركة. وأضافت أن إحدى الشركات التي تعرضت للهجوم، هي شركة البرمجيات (عميطال)، التي تقدم خدمات لشركات النقل والإمداد، بما في ذلك الشركات المسؤولة عن نقل اللقاحات والأدوية في إسرائيل. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت شركة (هابانا لابس)، وهي شركة تابعة لشركة (إنتل) تتعامل مع الذكاء الاصطناعي تعرضها لهجوم من قبل مجموعة قراصنة إيرانية تسمى "Pay2Key" (باي تو كي)، وهي مجموعة تم الكشف عنها لأول مرة الشهر الماضي، وليس واضحا ما إذا كانت الشركة قد امتثلت لطلب الفدية. ويرتبط هذا الهجوم بهجوم آخر معقد قامت به نفس المجموعة في نهاية الأسبوع الماضي، ضد شركة (عميطال) الإسرائيلية. ووفقا للبيان، تمكن المتسللون من خلال اختراق عميطال، من مهاجمة شركات المعدات والخدمات اللوجستية التي تعمل معها، بما في ذلك شركة (أوريان)، التي أبلغت البورصة اليوم أنها حددت هجومًا على خوادمها. ومن غير المعروف ما إذا كان قد حدث أي ضرر، ولكن من المحتمل جدًا أن يكون المتسللون قد تعرضوا بالفعل لقاعدة بيانات كبيرة. وأكدت هيئة السايبر الوطنية الإسرائيلية أن الهجوم كان واسع النطاق، وأنه تم تحذير الشركات الإسرائيلية بعد الهجوم على شركة (عميطال). ومازال من غير الواضح مدى الأضرار التي سببتها الهجمات. ودعت الهيئة، الشركات الإسرائيلية إلى توخي اليقظة والتحقق من نظامها الأمني. من جانبها، قالت شركة (عميطال) في بيان إن أنظمة الدفاع التابعة للشركة حددت قبل حوالي أسبوعين محاولات هجوم على أجهزة الشركة وبعض عملائها. وأضافت أنه كجزء من بروتوكول الشركة، تم تعزيز طبقات الدفاع الخاصة بالشركة وتم إنشاء جدار حماية مخصص لمعالجة كل مشكلة. وأشارت الشركة الإسرائيلية إلى أنها تستعين بمساعدة خبراء الإنترنت لاستيعاب الحدث في هذه المرحلة، لافتة إلى أنه هناك "إصابة فورية، وسنطلع بانتظام على أي تطور". وقالت شركة (تشيك بوينت) الإسرائيلية المختصة بأمن المعلومات للقناة (12) الإسرائيلية أن 30 شركة إسرائيلية في المتوسط تتعرض لهجوم إلكتروني كل أسبوع. وأرجعت الشركة ارتفاع أعداد الهجمات الإلكترونية في الآونة الأخيرة، إلى ثلاثة أسباب، أولها أن العديد من عمال الشركات يعملون من المنزل هذه الأيام، وهذا يسمح للمهاجمين بمهاجمة المحطة النهائية، وهي كمبيوتر الموظف في المنزل. أما السبب الثاني فيتمثل في أن العديد من العقول اللامعة خلال كورونا لديها المزيد من وقت الفراغ، بينما السبب الثالث فهو أن مجموعات القراصنة شهدت نجاحًا في الهجوم على شركة التأمين (شيربيط)، وهم يريدون الآن الحصول على فعل مماثل أو غنيمة.
مشاركة :