قالت دبلوماسية صينية بارزة إن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان مكانتها كأفضل مقصد للدراسة والبحث في الخارج للطلاب والباحثين الصينيين بسبب القيود المفروضة على التأشيرات وتصاعد انتشار وباء كوفيد-19 في البلاد. وأفادت يانغ شين يو، الوزيرة المفوضة للشؤون التعليمية في السفارة الصينية في الولايات المتحدة، في محادثة أجريت مؤخرا مع جوليا تشانغ بلوتش، رئيسة صندوق التعليم الأمريكي الصيني، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن العاصمة، وسفيرة سابقة للولايات المتحدة في نيبال، أن "التبادل الطلابي هو الجزء الأكثر نشاطا في التعاون التعليمي بين الصين والولايات المتحدة. غير أن الوضع الحالي جعل الدراسة في الولايات المتحدة أقل جاذبية بكثير، على الأقل في المستقبل القريب، خاصة بالنسبة لتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات". وذكرت يانغ أن "الوباء جعل معظم التبادلات بالحضور الشخصي مستحيلة.. إلى جانب حقيقة أنه في الأشهر القليلة الماضية تغيرت السياسة الفيدرالية ما جعل الطلاب الدوليين متوترين، كما يواجه الطلاب والباحثون الصينيون تحديات أخرى ويشعرون بعدم الترحيب أو حتى التهديد". وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسات هجرة أكثر صرامة للطلاب الدوليين، ولا سيما التدقيق والقيود الخاصة بالنسبة للطلاب الصينيين، الذين يشكلون ثلث أكثر من مليون طالب دولي في الولايات المتحدة قبل انتشار الوباء. وقالت يانغ "لقد سمعت عن طلاب صينيين متميزين جدا يتخلون عن عروض في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعات أمريكية مرموقة ويتجهون إلى جامعات أقل جاذبية في بلدان أخرى خوفا من مخاطر محتملة". وأضافت "على المدى القصير، هذا يعني خسارة لكل من الطالب كفرد والجامعة الأمريكية كمؤسسة. ولكن على المدى الطويل، سيكون ذلك ضارا بالتبادل التعليمي والتعاون البحثي بين البلدين".
مشاركة :