تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الساعات الماضية اتصالاً هاتفياً من الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الموريتانية.وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول التباحث بشأن تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، في ضوء الانعكاسات المباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، وكذلك الامن الإقليمي، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء تلك الأزمة عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.كما شهد الاتصال بحث جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث تم التوافق حول التنسيق بين مصر وموريتانيا بخصوص إجراءات المكافحة من خلال تبادل التجارب والتواصل بين الأجهزة المعنية بالبلدين.- تتسم العلاقات المصرية - الموريتانية بطابع خاص فالاتصال والتواصل بين الأشقاء فى موريتانيا وأرض الكنانة كان وما زال مثمراً ومستمراً منذ عهد بعيد يعود إلى ما قبل الإسلام فقد عبرت القبائل الحميرية الصنهاجية مصر متوجهة إلى المغرب العربى بعد انهيار سد مأرب فى القرن الثانى قبل الميلاد ثم عبرتها القبائل العربية الهلالية والسليمية والمعقلية الحسانية فى القرن الخامس الهجرى فى طريقها الطويل إلى المغرب العربى وظل التواصل الروحى والفكرى الموريتانى المصرى قوياً عبر الجسور العلمية واللغوية وبواسطة الدراسة والتدريس فى الأزهر الشريف والجامعات والمعاهد المصرية التى خرجت الكثير من الطلاب الموريتانيين.- تحرص موريتانيا حكومة وشعبا على تعميق العلاقات مع مصر في جميع المجالات وتبادل الزيارات لدعم هذه العلاقات، وتكن لمصر كل الاحترام والتقدير باعتبارها قلب الأمة العربية ومصدر قوتها.- لعبت مصر دوراً هاماً وفعالاً فى تسوية الخلاف الذى نشأ بين موريتانيا والسنغال عام 1989م وذلك من خلال توقيع اتفاقية سلام بين البلدين بوساطة مصرية فى عام 1992. - فيما قامت موريتانيا بدعم وتأييد 17 مرشحا مصريا لشغل مقاعد أو مناصب فى منظمات دولية وأفريقية.- خلال اللقاءات المتبادلة بين قيادتي البلدين، ظهر حرص الجانبين على تعزيز علاقاتهما في كافة المجالات، والحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، بحيث تحقق كافة الأهداف المرجوة منها. - هناك حالة من الزخم تشهدها العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين من خلال الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، وعقد اجتماعات للجان الفنية المشتركة بهدف تطوير العلاقات الثنائية واستشراف آفاق جديدة للتعاون في شتى المجالات.- كما تتفق رؤى البلدين بشأن المستجدات على الساحتين العربية والأفريقية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع دول الساحل الخمس G5.- كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً في مجالي التجارة والاستثمار ومواصلة العمل لتعزيز التبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية بين البلدين، من خلال توفير البيئة القانونية المواتية وبناء الشراكات بين الفاعلين في المجالات التجارية والاستثمارية سواء على المستوى الرسمي أو القطاع الخاص.- كما يعمل البلدان على إنشاء أول مجلس مشترك لرجال الأعمال المصريين والموريتانيين وتعزيز التعاون الاقتصادى فى مجال الصيد والثروة السمكية والزراعة والثروة الحيوانية والدواء والمبادلات ومواد البناء وذلك للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بما يخدم البلدين. وهناك بالفعل تعاون قائم بين رجال الأعمال فى البلدين والذى بدأ يتجسد من خلال الشراكة. - توجد اليوم ما بين أربع وست شركات موريتانية مصرية للصيد البحرى وهذه الشركات هى أول شراكة ثنائية بين البلدين، كما يتم إيفاد خبراء مصريين فى مجال المزارع السمكية و تدريب بحارة موريتانيين على الصيد التقليدى وصيد الأعماق.
مشاركة :