صحيفة المرصد - متابعات : فنّد الكاتب الصحفي والإعلامي السعودي جمال خاشقجي ما تم تداوله أخيرا حول الخيار في اليمن بين عودة الإخوان بقوة أو التقسيم ، مشيراً إلى أن الإخوان في اليمن يشاركون في الحكم هناك، منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1970 أي 41 عاماً هي عمر اليمن الجمهوري والذين شاركوا في صنعه، إذ انحازوا للثورة وقتها ، كما انحازوا في 2011 إلي ثورة أخرى شاركوا فيها أيضاً وبزخم كبير. وأضاف أن الصراع الحالي والذي يشمل حوثيين، وصالح، ولقاء مشترك، ومثقفين، وحراك جنوبي، و"إخوان" ، كله يصب في القضية الأم، البحث عن صيغة مناسبة لـ "الحكم الراشد" في يمن غير سعيد. وتساءل في مقاله الذي نشرته الحياة اللندنية اليوم هل يمكن بعد كل هذا القول إن الخطر في اليمن هو في "عودة الإخوان"؟ بالطبع لا، بل الخطر في عودة الاستبداد، وتفرد أية قوة بالسيطرة على بلد متعدد المذاهب والأقاليم والتوجهات والقبائل. وأوضح أن انفراد الإخوان بالسلطة في اليمن خطر، مثل تفرد الحوثيين المتحالفين مع إيران خطر أدى الى إشعال الحرب الحالية، وكذلك تفرد عسكري اسمه علي عبدالله صالح خطأ، وإن بدت 30 عاماً من حكمه استقراراً، ولكنه استقرار أفرز كل ما يعانيه اليمن اليوم، وتعانيه دول الخليج معه، فوضى، واحتراب. وتابع حزب الإصلاح سيعود قوياً في اليمن مع سقوط غريمه الحوثي، وحليفه السابق صالح، فهو "القوة الثالثة" المتبقية في الشمال بعد سقوط القوتين. وأشار إلي أن قيادات الإخوان أكدوا أنهم عمدوا إلي أنصارهم بعدم رفع شعارات الحزب في أي موقع يحرر أو ينسبون أي نصر يتحقق إلى الحزب، وأن شعارهم الآن هو تحرير اليمن ودحر الحوثيين، وتأجيل مسائل الحكم إلى ما تقرره الشرعية والإجماع الوطني.