أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن المتغيرات التي يمر بها العالم حاليا تفرض على البرلمان العربي أن يواكبها وأن يتحمل مسؤولياته وينهض بمخرجاته تجاهها في ظل أوضاع عربية واقليمية ودولية دقيقة تتشابك فيها التحديات والمخاطر التي تواجه الامة العربية، وفي نفس الوقت تتعاظم فيها تطلعات الشعوب العربية نحو التنمية والامن والاستقرار.جاء ذلك في كلمة للعسومي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين للإعلان عن عدد من المبادرات التي سيدشنها البرلمان العربي خلال الفترة القادمة وخصوصا بعد أن اطلق في جلسته صباح أمس الاول في الجلسة الثانية من دور الانعقاد الاول للفصل التشريعي الثالث، مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية وهو المركز الذي يعول عليه كثيرا في تغيير العديد من المفاهيم في الوطن العربي ومواكبة الدبلوماسية البرلمانية.وقال العسومي، إنه وفي هذا الاطار بلورنا الخطط والبرامج الرامية لتحقيق اهداف البرلمان العربي عبر استحداث عدد من الاليات والهيئات الداعمة له من اجل تحقيق هذه الاهداف واتساقا مع الرؤية الجديدة للبرلمان العربي وعلى اثر ذلك تم إطلاق مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية.وأشار إلى أن أولى المبادرات المزمع تدشينها إطلاق ملتقى الحوار العربي حيث سيقام هذا الملتقى بشكل سنوي ويناقش جملة من القضايا التي تهم الوطن العربي ومن اهمها مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف وحقوق الإنسان حيث يشارك في جلسات هذا الملتقى كبار المسؤولين العرب الحاليين والسابقين إلى جانب مسؤولين دوليين على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفكرية والثقافية. وستقام جلسات هذا الملتقى في بلد عربي يتم اختاره بشكل سنوى ويقام على مدى يومين تعقد فيه ثلاث جلسات نقاشية كل جلسة تختص بقضية معينة يتم نقاشها ويخرج الملتقى بتوصيات يتم العمل عليها من قبل البرلمان العربي مع الجهات الدولية والاقليمية والعربية ذات العلاقة تحقيقا لمصلحة الشعوب العربية.وأوضح العسومي أنه سيتم تحديد موعد إطلاق الملتقى والمحاور التي سيتم نقاشها قبل فترة من انعقاده، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يحرص على اختيار الشخصيات التي تثري النقاشات وتساهم في تبني افكار من اجل التطوير والنماء. واعتبر أن هذا الملتقى سيكون له دور كبير في ابراز الهوية العربية ومناقشة قضاياها بشكل مباشر قائلا إن البرلمان العربي يسعى إلى أن يؤسس إلى فكر جديد يدعو إلى المناقشة بكل شفافية لتحقيق تطلعات الشعوب العربية. اما فيما يخص مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية قال العسومي لقد وقع المركز بروتوكلات تعاون مع مجلس الشيوخ المصري في جلسة البرلمان العربي كما وقع بروتكول تعاون مع جامعة القاهرة وسيقوم خلال الفترة القادمة بتوقيع عدد كبير من بروتوكلات التعاون وجاري التفاوض مع هذه الجهات وهي في مراحلها الاخيرة حيث يسعى مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية إلى أن يوسع قاعدة مشاركاته وتعاونه مع جميع المؤسسات العربية والدولية من اجل تقديم أفضل الخبرات للمواطن العربي للمساهمة في الدبلوماسية البرلمانية.وأشار إلى أن المركز سيطلق عددا من البرامج خلال الفترة القادمة منها دبلوم الدبلوماسية البرلمانية العربية اعتبارا من شهر يناير المقبل وستوجه الدعوة إلى البرلمانات العربية والوزارات المهتمة بالسلطة التشريعية ومجالس المرأة ووزارت الإعلام وستكون مفتوحة بشكل عام للمواطن العربي الراغب في المشاركة في هذا الدبلوم وهو اول دبلوم تطبيقي متخصص في مجال الدبلوماسية البرلمانية العربية. وأوضح أن الدبلوم سيقام على فترتين أولى وثانية وستكون هناك ساعات يجتازها المشارك من خلال محاضرات حضورية وعن بعد ويشارك فيها نخبة من المفكرين العرب في مجال الدبلوماسية البرلمانية ويقدم دبلوم معتمد من أحدى الجامعات العريقة. وأضاف العسومي أن مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية سيعقد كذلك منتدى الاقتصاد الرقمي ومستقبله في تطبيق السوق العربية المشتركة بالإضافة إلى سبل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي والارتقاء بها مشيرا إلى أن عقد هذا الملتقى يأتي نظرا للتطور الكبير الحاصل في مجال الاقتصاد الرقمي وتطوره الكبير الذي شهده خلال الفترة الماضية ومن المقترح أن يتم عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مارس من العام 2021.وذكر أن الملتقى سيسلط الضوء على جملة من المشكلات التي ستتم مناقشتها للخروج بوثيقة اقتصادية يتبناها البرلمان العربي تحقيقا للسوق العربية المشتركة والتكامل الاقتصادي العربي.ويستضيف الملتقى نخبة من الاقتصاديين العرب والدوليين للحديث في هذا المجال كما ستشارك الغرف التجارية في الوطن العربي والمؤسسات المالية والمصرفية والجهات ذات العلاقة بالاقتصاد الرقمي للخروج بنتائج ملموسة تتحقق على ارض الواقع. وقال العسومي إن البرلمان العربي سيتعقاد مع عدد من المؤسسات المتخصصة في مجال استطلاعات الرأي ومراكز قياس الاداء حيث يسعى مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية إلى أن يكون أول مركز عربي متخصص في هذا المجال لتقديم استطلاعات الراي وقياس الاداء في الوطن العربي للمساهمة في دفع عجلة التطور مشيرا إلى أن مركز الدبلوماسية البرلمانية لديه الرؤية لتطوير أعماله من خلال تقديم الاستشارات في مجال استطلاعات الراي وقياس الاداء وتأسيس مراكز مشابهة في الوطن العربي نظرا للاهمية الكبيرة التي يكتسبها هذا المجال. وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذه المبادرات التي نعلن عنها تأتي في إطار منظموعة العمل الجديدة التي وضعها البرلمان العربي من أجل النهوض بالوطن العربي ومواكبة التحديات من خلال العمل الجاد والصادق وتحمل المسؤوية تحقيقا للاهداف التي تأسس من أجلها البرلمان العربي خدمة للشعوب العربية وتحقيقا لامالها وتطلعاتها.
مشاركة :