أكدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يزيد عن 400 ألف شخص فروا من هجمات المتشددين في شمال موزمبيق. وحذرت المفوضية من أن "الأزمة قد تمتد سريعا إلى خارج حدود هذا البلد الإفريقي، إذا لم يساهم جيرانه في التصدي للتمرد". وأشار رئيس الإدارة الإقليمية للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مناطق إفريقيا الجنوبية، فالنتين تابسوبا، لوكالة "رويترز"، إلى أن" الأسر التي كانت تعيد ترتيب حياتها بعد الدمار الذي تسبب فيه الإعصار كينيث عام 2019، اضطرت للفرار من هجمات المتشددين". وقال: "بدأ هذا الوضع في دولة واحدة، لكن إذا لم تشحذ كل الدول جهودها للتصدي له، وانتظرت كثيرا، فإنه قد ينتشر في المنطقة"، مؤكدا أن "424 ألف مواطن فروا من التمرد في موزمبيق، إلى نياسا، ونامبولا، وبيمبا"، لافتا إلى أن "هذا العدد قد يزيد". وأضاف أن" سلطات موزمبيق تقول إن 570 ألف شخص فروا من هجمات المتشددين". ولفت إلى أن حكومة موزمبيق، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات أخرى غير حكومية، ستطلق مناشدة عالمية، يوم الجمعة القادم، للتبرع للأسر التي فرت من كابو ديلغادو. كما حذر من أن بدء موسم الأمطار، قد يجعل من الصعب الوصول إلى المخيمات التي يعيش فيها الآلاف، مما سيكون بمثابة "كابوس لهؤلاء الناس". في حين قال المتحدث الرئاسي في زيمبابوي، جورج تشارامبا، إن زعماء موزمبيق، وزيمبابوي، وجنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وتنزانيا، سيجتمعون في مابوتو اليوم، لبحث هذا الأمر. جدير بالذكر أن إقليم كابو ديلغادو، الذي يقع في أقصى شمال موزمبيق، وتوجد به استثمارات في مجال الغاز بحوالي 60 مليار دولار، يواجه تمردا مرتبطا بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي اكتسب قوة هذا العام، في ظل هجمات المتمردين على الجيش الموزمبيقي من حين لآخر، واستيلائهم على بلدات بأسرها. المصدر: رويترزتابعوا RT على
مشاركة :