لم يمض سوى يومين على استغاثته عبر صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي، ليصدم الوسط الثقافي برحيل الكاتب الروائي والأكاديمي بهاء عبد المجيد متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. تنوعت مجالات "عبد المجيد" الإبداعية مابين الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والشعر والترجمة، كما عمل كمدرس للأدب واللغة الإنجليزية في كلية التربية في جامعة عين شمس، وكذلك بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. تعاون عبد المجيد خلال مسيرته مع عدد من دور النشر العربية منها الثقافة الجديدة، والدار للنشر والتوزيع، ودار ميريت. كما ترجمت بعض رواياته إلى اللغة الإنجليزية، فكان آخر ما صدر له رواية " القطيفة الحمراء" عن منشورات إبييدي، وتناولت الحياة والمجتمع في العهد الناصري والنقلة النوعية التي شهدها المجتمع في تلك الفترة، من أعماله أيضًا رواية "سانت تريزا "، و"النوم مع الغرباء" و" جبل الزينة" و"1997 البيانو الأسود( مجموعة قصص قصيرة)، رواية خمارة المعبد، وطقوس الصعود.نعت الهيئة العامة للكتاب رحيل " عبد المجيد" وكذلك عدد من دور النشر منها. دار الكتب خان إذ كتبت عبر صفحتها الرسمية عبر موقع " فيسبوك": الكتب خان تنعي ببالغ الحزن الكاتب والصديق بهاء عبد المجيد.. عسى الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله وأصدقائه الصبر والسلوان.وكذلك دار منشورات الربيع "بكثير من الحزن والأسى ننعي للقراء في كل مكان الروائي المبدع د. بهاء عبد المجيدومنشورات إبييدي:"فقدنا - مساء أمس - الكاتب الروائي الدكتور بهاء عبد المجيد بعد إصابته ومعاناته مع فيروس كورونا المستجد. نتوجه بخالص التعازي والمواساة لأسرته وندعو الله بأن يتقبل فقيدنا بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.كما نعى الدكتور حسين حمودة الراحل قائلًا:" رحل عنا، وبقي معنا، بلا ضجيج.. مثال للدماثة واللطف والرقي والتهذيب والمودة.. والكتابة والإبداع.. بلا ضجيج أيضا..وفي حوار سابق مع البوابة نيوز قال عبد المجيد إنه مفهومه عن الكتابة ليس له علاقة بقوائم الكتب الأكثر مبيعًا، أو أن يكون هذا المفهوم أدبا جماهيريا أو أدبا رفيعا،ولكن أن يكون جزء من الكتابة له علاقة بالكاتب نفسه سواء ظاهرة شخصية أو عامة تشغل تفكيره، وكذلك وعيه الذى ينعكس على الكتابة، يبدأ هذا الوعى بالذكريات، من خلال السير الذاتية أو عالم متخيل، يستطيع أن يغزله بشكل محكم من خلال الأشكال المختلفة كمسرحية أو شعر أو رواية وخلافه.ويضيف حول التحديات الكبيرة التي واجهها خلال كتابة رواياته:" التحديات تتعلق بفلسفة الكاتب بالحياة وكيفية عكسها من خلال السرد والحدوتة، شريطة أن تكون الكتابة منطلقة ومفتوحة وغير موجهة. وأنا أفضل الكتابة متعددة التأويل لأننى لا أستطيع أن أكون كاتبًا وناقدًا في نفس الوقت.
مشاركة :