نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء اليوم الاثنين الموافق 14 ديسمبر 2020م اجتماعاً إقليمياً عربياً، عن بعد، حول دور المركز وتطلعاته لدعم جهود الدول العربية في المحافظة على تراث الإنسانية، وذلك بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز، سعادة السفير السيد سمير الظهر المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونيسكو ورئيس المجموعة العربية، السيدة مي الشاعر رئيسة وحدة الدول العربية في مركز التراث العالمي، إضافة إلى حضور أصحاب السعادة سفراء الدول العربية لدى منظمة اليونيسكو ونقاط اتصال التراث العالمي في الدول العربية ومجموعة من الخبراء العرب. وفي كلمتها أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن حفظ وصون التراث العالمي مجال حيوي، مشيرة إلى أهمية التركيز على تعزيز حضور مواقع الوطن العربي الثقافية، والطبيعية بشكل خاص، على قائمة التراث العالمي. وأوضحت معاليها أن العام القادم سيشهد الاحتفاء بإصدار النسخة الثانية من كتاب التراث العالمي في الوطن العربي، حيث سيتضمن توثيق المواقع العربية التي تم تسجيلها على القائمة منذ عام 2011م وحتى الآن. من جانبه ألقى سعادة السفير السيد سمير الظهر كلمة شكر خلالها المركز الإقليمي على عقد الاجتماع، مشيداً بدوره في تعزيز مكانة التراث العالمي في الدول العربية خلال السنوات الماضية ومؤكداً على أهمية التعاون الإقليمي من أجل مستقبل التراث في المنطقة. أما السيدة مي الشاعر فتحدثت خلال الاجتماع حول التعاون الإقليمي ما بين مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، مشيرة إلى أن هذا التعاون أثمر العديد من المشاريع التي ساهمت في الارتقاء بمكانة التراث الثقافي والطبيعي في الوطن العربي. وثمن سفراء الدول العربية خلال مداخلاتهم أهمية الدور المحوري الذي يقوم به المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في صون والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة العربية تحت القيادة الرشيدة وعملا بتوجيهات رئيسة مجلس إدارته معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة. وهدف هذا الاجتماع إلى إعطاء نظرة شاملة عن عمل ودور المركز في تعزيز تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية وتعزيز مستوى التواصل والتنسيق مع الوفود الدائمة للدول العربية لدى اليونسكو، إلى جانب إلى إعطاء نبذة عن الوثائق الرئيسية والأدلة والمنشورات التي أعدها المركز لكي تكون أدوات عمل في مجال التراث العالمي في أيدي الخبراء العرب. كما وسعى الاجتماع إلى رصد آراء ومقترحات ممثلي الدول العربية لدى اليونسكو فيما يخص مشاريع المركز، وإلقاء الضوء على أهمية التنسيق مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومركز التراث العالمي لمجابهة أية تحديات أو مشاكل مستعجلة تواجهها مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية. هذا وكان المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي قد أنشئ بمبادرة من مملكة البحرين بالتعاون مع منظمة اليونيسكو عام 2010م لصون وحماية التراث الثقافي والطبيعي في منطقة الدول العربية. ويعد المركز من الفئة الثانية ويعمل تحت رعاية اليونيسكو وهو مؤسسة غير حكومية مستقلة بذاتها. ويدعم المركز جميع الدول العربية في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م عبر مجموعة من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى بناء قدرات الخبراء العرب العاملين في مجال التراث العالمي، تعزيز حضور التراث العربي على قائمة التراث العالمي، تقديم الدعم الفني والمهني للدول العربية فيما يخص صون وحفظ التراث الثقافي والطبيعي وبناء شراكات وعلاقات تعاون مع المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية، إضافة إلى العمل على رفع الوعي بأهمية التراث العالمي في المنطقة العربية من خلال أنشطة توعوية تشمل المعارض والمحاضرات ونشر الدراسات والكتب.
مشاركة :