أبوظبي في 14 ديسمبر / وام / أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي معرض "الأزياء عبر العصور"، وهو معرض ثقافي جديد يستكشف تطور الأزياء في أبوظبي في الفترة من الأربعينيات وحتى ثمانينيات القرن العشرين. يأتي المعرض - الذي يقام في الفترة من 16 ديسمبر الجاري إلى 16 فبراير 2021 في قصر الحصن - كجزء من التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالاحتفاء بالتراث الثقافي بالدولة والحفاظ عليه، حيث تعد الأزياء الإماراتية التقليدية رمزاً للتراث، والتي كانت تحاك وتطرز يدوياً في الماضي، إلى جانب ارتداء الزينة في المناسبات، وما زالت هذه العادات المتبعة في الثقافة الإماراتية اليوم. ويتعرف الزائر من خلال الملابس والزينة المعروضة على التغييرات التي شهدتها الأزياء الإماراتية عبر الأجيال، إذ يحتفي معرض "الأزياء عبر العصور" بماضي أبوظبي وتقاليدها وثقافتها المتنوعة والشاملة عبر ملامح من تاريخ الإمارة وقصص شعبها من خلال الملابس بمختلف أشكالها، والزينة المستخدمة في المناسبات، ابتداءً من بساطة الأزياء في عصر ما قبل النفط، وصولاً إلى التأثيرات الثقافية التي قامت بدورٍ مهم بفعل الانفتاح على طرق التجارة في المنطقة. وقالت سلامة الشامسي، مديرة قصر الحصن: يتيح معرض الأزياء عبر العصور فرصة رائعة للزوار لاستكشاف توجهات الأزياء المتغيّرة خلال العقود الماضية، وإلقاء نظرة على جانب جديد من التراث الغني بالدولة ..مشيرة إلى أن المعرض تم تنظيمه من قبل مجموعة من المتخصصين في التراث، لأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، يعيشون من خلالها تجارب أسلافهم، عبر عرض الأهمية الثقافية لتنوع الأزياء ابتداءً من البرقع الذي ترتديه النساء أثناء سفرهن من الوثبة إلى العين، وصولاً إلى الأهمية التاريخية للخنجر الذي يحمله رجال العائلة، وتأثير شكل الأزياء الأوروبية على الفستان المحلي. وأضافت : يتجلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تطوير وتقدم شعبه من خلال التغييرات التي تزامنت مع رفاهية الحياة، إذ سيتمكن الزوار من رؤية أثر العولمة في اتجاهات الأزياء مع انفتاح طرق التجارة في المنطقة، والمقارنة بين الأزياء القديمة وبساطتها، والأزياء الحديثة وتطورها بشكل عام، كما يسلط المعرض الضوء على تأثير التقنيات والمواد المستخدمة في صناعة الأزياء، فضلاً عن تأثيرها على الهوية الثقافية. وينقسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة مختلفة، وهي جناح المغفور له الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، والأزياء والمجوهرات، والمواد المستخدمة في صناعة الأزياء، وأساليب استخدامها. ويتضمن المعرض أيضاً أعمالا فنية مثل الخزانة التفاعلية، وقطعا بارزة أخرى كقلائد أهدتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والبرقع المزخرف لفاطمة بنت محمد بن ثاني المهيري. من جانب آخر تسلّط المعروضات الضوء على صور فوتوغرافية من الأرشيف توضح جوانب من تقاليد الأزياء من الستينيات إلى الثمانينيات، وتكشف عن أنواع مختلفة من أشكال وأدوات التطريز في الإمارة، منها "التلّي، والبادلة، والخوص، والبشت"، والأصباغ التقليدية والأقمشة المصبوغة.. وبشكل عام يتضمن معرض "الأزياء عبر العصور" أكثر من 30 قطعة أثرية وعناصر ذات أهمية ثقافية.
مشاركة :