أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن بلاده وجمهورية روسيا ترتبطان بعلاقات استراتيجية شاملة.. مشددا على أهمية العمل المشترك بين البلدين من أجل جعل المنطقة ليست فقط آمنة ولكن مزدهرة وعصرية.وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن ذلك جاء خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الشيخ عبدالله بن زايد مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الإماراتي إلى موسكو.وقال الشيخ عبدالله بن زايد - ردا على عدد من الأسئلة التي تركزت حول تعزيز الأمن في منطقة الخليج العربي وليبيا والقضية الفلسطينية والأزمة الخليجية - "نحن بالتأكيد نرحب بالمبادرات الروسية للتهدئة في المنطقة وما يهمنا في منطقتنا هو (العصرنة) .. كيف نستطيع أن نعمل سويا من أجل بلدان عصرية نامية متطورة مزدهرة".وأضاف: "أن هناك فرصا عديدة للتطور وتحسين الظروف المحيطة بمنطقة شهدت الكثير من التحديات.. نحتاج إلى أن نبتعد من محاولة جعل المنطقة مزدحمة بأسلحة الدمار الشامل، الصواريخ الباليستية، الطموحات لتطوير أسلحة نووية، الدعوة إلى عودة أفكار استعمارية في المنطقة، والهيمنة والتطرف.. تحدثنا لفترة طويلة كدول عن مفهوم الإرهاب لكن علينا أن نبحث عن مفهوم الكراهية والتحريض والتطرف في المنطقة والعالم وهذه قضية معالجتها ملحة".وتابع: "نعمل سويا مع أصدقائنا الروس من أجل جعل المنطقة ليست فقط أمنة ولكن مزدهرة وعصرية".. وأكد أن "روسيا بلد شريك وصديق ونتعاون معها في قضايا مختلفة وهموم متعددة".وتطرق إلى الشأن الليبي.. وقال: "ليبيا تواجه تحديا كبيرا بعد انهيار النظام فيها وبعد حدوث انتخابات لمرتين بها واختطاف الجماعات الإرهابية والمتطرفة للسلاح والهيمنة على الوضع السياسي".وأكد أن "ليبيا تبقى بلدا عربيا مهما ونتطلع سويا مع روسيا إلى أن يستقر الوضع عما قريب" .. وقال: "شاركنا سويا مع روسيا في قمة برلين حول ليبيا ودعمنا المسار السياسي وسنعمل مع زملائنا من لقاء برلين وأصدقائنا حول العالم والجامعة العربية لضمان استقرار الأوضاع في ليبيا في أسرع وقت ممكن".من جانبه.. قال لافروف - خلال كلمته - " أجرينا مباحثات مثمرة مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والأجندة الإقليمية والدولية".. وأضاف: "قادة كلا البلدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية حددا خلال مباحثات 2018 النهج الاستراتيجي للشراكة بين البلدين وتم تثبت ذلك خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي إلى الإمارات وتم خلالها التأكيد على ضرورة تطوير هذه العلاقات بناء على هذا النهج".وأشار إلى أن هناك نموا مستمرا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وشهد حجم التبادل التجاري نموا بنسبة 60% خلال 9 أشهر كما أن اللجنة المشتركة بين البلدين تعمل بشكل ناجح و هناك تطور مستمر في العلاقات الثنائية في العديد من المجالات.وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد عقد اجتماعا مشتركا مع سيرجي لافروف.. حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتنمية التعاون المشترك في المجالات كافة منها الاقتصادية والتجارية والصحية والطاقة المتجددة والثقافية والطيران إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها اليمن وسوريا وليبيا.
مشاركة :