أكدت جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) بأنه يفضل أن يتلقى أكبر عدد من الناس التطعيم لتكون هناك المناعة الكافية لمنع انتشار الفايروس.وقالت خلال بث مباشر عبر حساب وزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» إنه يجب الاستمرار بلبس الكمام وتطبيق التباعد الاجتماعي بعد أخذ اللقاح لتقليل نسبة انتقال المرض بين الأشخاص.وأضافت، «التطعيم اختياري، لكن ننصح الجميع بتلقّيه وخاصة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وأعراض كامنة؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات».وتابعت: «في الوقت الحالي، ولأن التجارب لم تتم على الحوامل لن يعطى لهن اللقاح بسبب عدم وجود دراسات كافية، وينطبق الأمر نفسه على الأمهات المرضعات».وأشارت إلى أنه بالنسبة للمرضى والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، يتم تشخيصهم من قبل الطبيب قبل إعطائهم اللقاح، وكذلك بالنسبة لمن يتلقون العلاج الكيماوي، إذ يتم تقييم حالة المريض ونوع العلاج وتحديد مناعة الجسم وتقبله للتطعيم وفق بروتوكولات معينة، ويتخذ الطبيب القرار بناءً على ذلك.أما بالنسبة للمصابين بالحساسية يمكنهم أيضًا تلقي اللقاح، ويستثنى منهم المصابين بحساسية تجاه مكونات اللقاح، كما أن المصابين بالربو هم من أكثر الأشخاص الذين ننصحهم بتلقي التطعيم.وفيما يتعلق بالأطفال، أوضحت أنه «في علم اللقاحات يتم تجربتها في المرحلة الأولى على الأشخاص في عمر أكثر من 18 سنة، وبعد التأكد من مأمونيته يتم تجربته على الأطفال، وحالما تصل النتائج سنطبق المنهج العلمي ذاته».وفي ردٍ لها على سؤال بشأن الفرق بين اللقاح الصيني والألماني، قالت إن اللقاحين أثبتا فعاليتهما وأمانهم، وعلميًا يعمل كلاهما بعد الدخول للجسم على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة، للقضاء على الفايروس، وتجدر الإشارة إلى أن معظم التطعيمات تعطى على جرعتين أو حتى 3 جرعات، وذلك بغرض رفع الأجسام المضادة وزيادة الفعالية، وهو ما أكدت عليه وأثبتته التجارب العلمية.وتابعت: «ستكون هناك المزيد من التطعيمات، ما سيصل وما سيثبت علميًا فعاليته سيتم استخدامه، جميع التطعيمات واللقاحات أثبتت فعاليتها بالرغم من تفاوت النسب»، لافتة إلى أنه سيعطى في المراكز الصحية لجميع المواطنين والمقيمين بحسب المناطق، وسيكون التسجيل كما تم الإعلان عنه عبر الرابط الإلكتروني.وأكدت أن الأعراض الجانبية بسيطة جدًا، وتستمر 3 أيام كحد أقصى، ويتم التعامل معها كما هو الحال مع كل التطعيمات بالمسكنات وخافضات الحرارة.ولفتت إلى أن التطعيم عبارة عن جرعتين وتفصل بين الأولى والثانية 3 أسابيع، وهو عبارة عن أبرة في العضلات، ومن المهم تلقي الجرعتين بصورة كاملة للحصول على النتائج المرجوة.وتابعت: «ننصح بعدم تلقي التطعيمات الموسمي ولقاح كورونا في الوقت نفسه، وأن تكون المدة بين التطعيمين أسبوعين إلى 3 أسابيع لنتمكن من رصد الأعراض».وقالت إن اللقاح لا يؤثر على جهاز المناعة، ويمكن للمتعافين تلقي اللقاح أيضًا، ونحن ننصح بأن يكون ذلك بعد 90 يومًا، لأن الأبحاث أشارت إلى أن المتعافي تكون لديه مناعة كافية لمدة 3 أشهر. ولفتت إلى أنه حتى وإن كانت نسبة شفاء المرض عالية، إلا أن (كوفيد-19) له مضاعفات طويلة الأمد تؤثر على القلب والرئة والجهاز العصبي وهناك العديد من الحالات التي تعرضت لجلطات بعد التشافي، بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالتركيز والحالات النفسية وغيرها.وقالت: «يعرف الجميع لماذا يجب أخذ اللقاح، وكيف تأثرت حياتنا، وأعداد المصابين والوفيات على مستوى العالم، ويعتبر الحل الوحيد والأمثل للقضاء على الجائحة هو التطعيمات، ونعتز بأن المجتمع البحريني أثبت وعيه وتفهّمه للحقائق العلمية وأقبل بشكل كبير ولافت على التجارب السريرية».
مشاركة :