كشف نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د. محمد بن أحمد السديري، أن وزارة التعليم تولي أهمية قصوى لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التي تستلزم برامج الإصلاح الشاملة، حيث تعنى بدور المؤسسات التعليمية والتربوية والجامعات الوطنية والمدارس في مكافحة الفساد وبناء مفاهيم النزاهة، وتعزيز قيمها لدى الطلاب والطالبات في مختلف مراحلهم الدراسية. وجاء ذلك خلال افتتاح د. السديري ملتقى "المسؤولية الوطنية تجاه مكافحة الفساد" الافتراضي، الذي نظمته الجمعية السعودية للإدارة برعاية وزير التعليم د. حمد آل الشيخ، وتشارك المملكة في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد، حيث أن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بأشكاله كافة من المبادئ الثابتة والراسخة في الدين الإسلامي شريعة المملكة ونهجها. وأكد د. السديري أن رؤية المملكة 2030 جاءت وفق آليات محددة ومنهجية علمية لتفعيل دور القطاعات كافة وتشاركها في تأصيل الممارسات ومحاربة الفساد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، لتكون المملكة في مقدمة الدول في مكافحة الفساد، وأن وزارة التعليم هي جزء من هذا الحدث الذي يواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة، وموازياً لتجارب الدول على اختلاف مستوى تنميتها الاقتصادية أو أنظمتها السياسية. وأضاف أن تعزيزهم للنزاهة في التعليم عن طريق برامج تعزيز قيم المواطنة الصالحة وتأصيل الممارسات الإيجابية ودعم مواهب وإنجازات الطلبة والعمل بقيم الشفافية، وأضاف أنه "على مستوى إدارات التعليم تعنى الوزارة ببناء منظومة الحوكمة والشفافية والالتزام من جميع منسوبيها ومنسوباتها في سبيل خدمة المواطن وتفعيل الدور الأساسي لها، وبفضل الله -عز وجل- فعلت الوزارة شراكات مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" في عدد من البرامج والفعاليات، وحرصنا على مشاركة الإعلام في رصد جهود الوزارة ونشرها فيما يخص هذا الشأن". وتابع د. السديري: "إن هذا الملتقى اليوم دليل تكامل الجميع نحو مكافحة الفساد حيث تنوعت محاوره وشملت الجوانب كافة التي تسلط الضوء على أدوار المنظمات كافة في مختلف القطاعات الوطنية لمواجهة الفساد تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة في المملكة، وفي هذه المناسبة نتقدم بالشكر لوزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، ولجهود الجمعية السعودية للإدارة التابعة لجامعة الملك سعود، وللمنظمين من جسور التنمية للاستشارات والتطوير، كما نشكر ونقدر ونثمن جهود الجهات المشاركة كافة، والمتحدثين الأفاضل من أصحاب الخبرة والتأثير في مكافحة الفساد". وكان نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د. محمد بن أحمد السديري افتتح ملتقى "المسؤولية الوطنية تجاه مكافحة الفساد" الافتراضي التي نظمته الجمعية السعودية للإدارة عن بعد، والذي شارك فيه نخبة متميزة من المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين والممارسين والمهتمين في مجال الإدارة، وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد. وقد بدئ الملتقى بكلمة الجمعية السعودية للإدارة ألقاها د. وادي بن براك العنزي، أكد فيها على دور الجمعية في نشر وتنمية الفكر الإداري، وتطوير ممارساتها، وتبادل الخبرات، ونقل الممارسات بين أعضائها والجهات التنظيمية في المجتمع السعودي، ومد جسور المعرفة والمهارة بين المعنيين بالشأن الإداري، والاستفادة من التجارب العالمية. وقال: إن هذا الملتقى جاء بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد والذي يوافق التاسع من شهر ديسمبر من كل عام، وانطلاقاً من دور الجمعية السعودية للإدارة في سعيها الدائم والمستمر نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تنمية الفكر العلمي في مجالات الإدارة وتطوير ممارساتها، والمساهمة في الرقي بالبيئة الإدارية السعودية وتطوير المهارات والسلوك الإداري على جميع الأصعدة، وتسليط الضوء على أهمية تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد من خلال ما يطرحه المتحدثون في الملتقى، واشتمل البرنامج العلمي الذي شارك فيه أكثر من أحد عشر متحدثاً، على محاور ومجالات هي: محاربة الفساد واجب شرعي، والانتماء الوطني ودوره في مكافحة الفساد، والأسرة.. المحارب الأول للفساد، وجهود المنظمات التعليمية والتربوية في مواجهة الفساد، ودور منظمات المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد. وذكر العنزي "لقد شارك في الملتقى خبراء ومفكرون وممارسون وأكاديميون، ومتخذو القرار في موضوعين من الموضوعات الواقعة على رأس قائمة أولويات الدولة -أعزها الله- ألا وهو تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد، وهناك علاقة وطيدة بين هذين الموضوعين، فمتى كان هناك تعزيز للنزاهة ومحاربة للفساد أثر ذلك على التنمية في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية، وعزز مكانة المملكة والقدرة التنافسية للمنشآت الاقتصادية السعودية في الخارج". ودعا في ختام كلمته جميع المهتمين من أكاديميين وممارسين في مجالات الإدارة كافة للمشاركة في فعاليات الجمعية الهادفة إلى تنمية وتطوير الفكر في العمل الإداري.
مشاركة :