سياحة شتوية في مالطا

  • 12/14/2020
  • 09:16
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تُعرف مالطا بأنها وجهة رائدة خلال الفترات الدافئة من العام، لضمها الشواطئ الخلابة ومواقع الغوص الشهيرة في أعماق البحر الأبيض المتوسط. إلى ذلك، هي وجهة شتوية، ويقول البعض إن زيارتها مفضلة خلال الفترة الراهنة من العام. خلال الشتاء، تتراوح درجات الحرارة في مالطا بين 17 درجة مئوية و20 منها، وبالتالي يساهم المناخ المعتدل في إعداد أجواء مناسبة للجولات بين المدن والمتعة بالمناظر الطبيعية المحيطة، بحضور خيوط الشمس الرفيعة، وبعيدًا من البرد القارس.تابعوا المزيد: ألمانيا وجهة سياحية شاملة خلال موسم الشتاء، تخف الحشود حول المعالم السياحية الشهيرة، فتتاح الفرصة لعشاق التصوير، الذين يزورون مالطا التي تحضن عددًا هائلًا من المناظر الطبيعية والمعالم الجديرة بالتصوير. للإفادة من الطقس الشتوي اللطيف، ينجذب البعض إلى اكتشاف الجزيرة، على متن درّاجة كهربائيّة (سيجواي)، بخاصّة العاصمة فاليتا. وفي هذا الإطار، تتوافر جولات ممتعة على متون الـ"سيجواي" تمتد لساعتين، وتشتمل على حقائق مثيرة حول العاصمة. وفي فاليتا، تكثر المقاهي في الهواء الطلق، وتسمح باللقاء بالمحليين، كما بتذوق أطباق مالطا التقليدية. ولا تخلو مالطا خلال الفترة الراهنة من أجواء تحتفي بنهاية العام، إذ تُقام العروض المبهجة والتقليدية في أنحاء الجزيرة. إلى ذلك، تقدّم مالطا عددًا هائلًا من الأنشطة الخارجية التي يفضل تجربتها خلال الشتاء، مثل: تسلق الجبال في غوزو، وركوب الدراجة الرباعية، والمشي في مسارات المشي الطويلة. بني القصر بتكليف من جراند ماستر فرا بييترو ديل مونتي، في القرن السادس عشر، كمقر لفرسان مالطا، ثم ما لبث أن شهد البناء التوسيع في القرون التالية. يستخدم، اليوم، جزء من المبنى باسم مجلس البرلمان ومكتب رئيس مالطا، أما بقية أجزاء المبنى فمفتوحة للجمهور، ابتداءً من ساحة مثيرة للإعجاب. وتستكمل الزيارة في الطبقة العلوية، حيث تؤدي الممرات الضخمة إلى الغرف المذهبة والمزدانة بلوحات فخمة من طراز الـ"باروك"، وعائدة إلى القرن الثامن عشر. ويعتبر مخزن الأسلحة واحدًا من أجزاء القصر الأكثر روعةً، إذ يعرض دروع الفرسان والأسلحة كالسيوف والأقواس، والمدافع التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر، فضلًا عن الدروع وأسلحة العثمانيين. بعد المرور بطريق مُتعرِّج، يصل السائح إلى الكهف الأزرق الواقع على جرف فوق البحر المتوسّط، ما يسمح بالإطلالة على مواقع طبيعيَّة، والحظي بالصفاء، بخاصَّة أنَّ الماء يُضاء باللون الأزرق اللمَّاع في الشمس. ووفق الأساطير، كان الكهف الأزرق موطنًا لحورية البحر، التي أسرت البحَّارة بسحرها! هناك، تحلو الجولة، بصحبة مرشد، في أحد قوارب الصيد المطلية بألوان زاهية، علمًا أنَّ هذه القوارب تُسمَّى luzzu. ومن النشاطات أيضًا، التسلَّق حتَّى الوصول إلى الكهوف الستَّة، بما في ذلك الكهف الأزرق، الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا. جزيرة غوزو، هي الوجهة الأولى لهواة الجزر، وتجذب بمدنها الهادئة، وشواطئها البكر، وتسمح بالمتعة بعطلة مريحة لأيَّام أو حتّى أسبوع. وعلى الرغم من أن غوزو أقلّ تطوّرًا مقارنة بمطارح أخرى في مالطا، إلَّا أنَّها تحتوي على مناطق الجذب الثقافيَّة: مدينة من العصور الوسطى، محصَّنة، ومنتجع ساحلي صاخب، ومعابد "غانتيجا" التي يرجع تاريخها إلى حوالي 3500 قبل الميلاد. هناك، يستمتع الزائرون بالمناظر الطبيعيَّة، التي تبدو كأنَّها ملاذ من العالم الحديث، إذ تكثر المزارع الصغيرة والتلال والوديان. التلال تؤدي إلى الشواطئ المحمية وموانئ الصيد القديمة.تابعوا المزيد: إرث شقوبية الغني في رحلة سياحية افتراضيّة

مشاركة :