ذات مساء ذهبت إلى إحدى المحافظات في مهمة إنسانية وكان الذهاب والإياب ليلاً، هالني ما شاهدته من إنارة على الطرق السريعة، شيء يبهر الناظر ويشجع المسافر، ويعطي انطباع مغاير للزائر، المتأمل بعين العقل يرى أن كل هذا الإنجاز وهذا التطور ليس وليد الصدفة بل وليد جهد ومثابرة وإخلاص من كل فرد اُوكلت له امانة ومسئولية هذا الإنجاز، أحياناً البعض لا يرى الأشياء بعينيه بل يرى الأشياء من خلال ما يراه أو يقول له غيره، فيقدح ويذم وينتقد ولا يعير اي اهتمام لما يجده أو يشاهده بوضوح، يسير المسافر أو الزائر ليلاً عبر هذه الطرق يشاهد الجمال والمتعة وتهون عليه المسافة مهما كانت بعيدة، إنارة على مسافات طويلة بمئات الكيلو مترات ليس لها انقطاع وكأن المسافر أو الزائر يسير في وضح النهار، طرق بمسارات متعددة وخدمات متوفرة، وإنارة مبهرة، جميل هو الثناء للإنسان المخلص وجميل أيضاً من يرى الأشياء على حقيقتها، والأجمل من هذا وذاك ذلك الوطن الذي يزداد جمالا ورخاءً وتطورا يوماً بعد يوم ليضيف إلى ذلك الجمال راحة ورفاهية للمواطن والمقيم والزائر على حدٍ سواء، ٠٠
مشاركة :