بسام عبدالسلام، وكالات (عدن) فجر تنظيم «القاعدة» أمس مقر الاستخبارات في مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن مما أسفر عن نشوب حرائق لكن دون خسائر بشرية. وذكر شهود لـ«الاتحاد» أن مسلحين كانوا يرفعون رايات التنظيم قاموا بزرع متفجرات في أركان مبنى الاستخبارات (الأمن السياسي) قبل أن يفجروا المبنى الواقع في مديرية التواهي غرب عدن. وسُمع دوي الانفجارات من أنحاء مختلفة في المدينة فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المبنى المؤلف من اربع طبقات وانهار بالكامل. وقال مسؤول أمني إن الأشخاص الذين فجروا المبنى «اعتقلوا قبل سنوات في المبنى نفسه حيث تعرضوا للتعذيب من قبل بعض المحققين»، مضيفا أن حادثة التفجير «انتقامية». ويقع مبنى الاستخبارات قرب المكاتب الإدارية لميناء عدن ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وتأتي عملية تفجيره بعد يومين على مقتل أربعة أشخاص في تفجير استهدف المقر المؤقت لمحافظ عدن. وذكر مسؤول محلي لفرانس برس، أن عناصر من تنظيم «القاعدة» تمركزوا مطلع أغسطس في المبنى بعد أسبوعين على سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على المدينة. وأضاف أن «هؤلاء العناصر دمروا أو استولوا على ملفات الشرطة السياسية في عدن مطلع أغسطس»، مؤكدا أن الانفجار المنظم لم يسفر عن ضحايا وأن عناصر القاعدة انسحبوا من القطاع بعد الانفجار.
مشاركة :