ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين)، بخطط الحكومة الإسرائيلية شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية، معتبرا أن الاستيطان "غير شرعي وإلى زوال". وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله، إن الجانب الفلسطيني "يدرك هذه الألاعيب" في إشارة إلى نية إسرائيل شرعنة 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية. وأضاف اشتية أن "المستعمرات تبدأ بكرفان لمتطرف يغتصب قطعة أرض تحت حماية الجيش الإسرائيلي وتبدأ تتوسع وفي أي حملة انتخابية تعترف الحكومة الإسرائيلية بهذه البؤرة وتمدها بالمال والامتيازات". واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن "الاستيطان الإسرائيلي بكل أشكاله غير شرعي وغير قانوني وإلى زوال". وجاء ذلك ردا على ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس الأحد، عن مخطط إسرائيلي "لشرعنة المستوطنات الصغيرة والبؤر الاستيطانية" في الضفة الغربية قبل رحيل الإدارة الأمريكية الحالية والذي كان مجمدا سابقا. وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عن شرعنة 70 مستوطنة صغيرة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية، وتوفير البنية التحتية والظروف المعيشية لعشرات آلاف المستوطنين فيها. من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن إسرائيل "تسابق الزمن لفرض وقائع جديدة على الأرض قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعطيل أي عملية سلام قادمة وإفشال حل الدولتين". وقال مجدلاني لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "شرعنة 70 بؤرة استيطانية جديدة محاولة لربط مجموعة المستوطنات المتناثرة وتعبئة الخط المكاني في الضفة الغربية". وأشار إلى أن المخطط الاستيطاني تربطه مجموعة من الطرق التي "تبتلع عشرات الآلاف من الدونمات بهدف رسم حدود جغرافية ومكانية وسياسية على الأرض الفلسطينية". ودعا مجدلاني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته السياسية والأخلاقية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة عبر اتخاذ عقوبات ضد الاستيطان الإسرائيلي ومنتجاته". ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.
مشاركة :