حددت وزارة الصحة البريطانية نوعًا جديدًا من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد يكون مرتبطًا بتسجيل الانتشار الأسرع للوباء في جنوب إنجلترا. وقال وزير الصحة مات هانكوك إنه لا يوجد ما يشير إلى أن هذه السلالة الجديدة من المرجح أن تسبب مرضًا خطيرًا، مضيفًا أن الخبراء قالوا إنها قد تكون مسؤولة عن الانتشار الأسرع للفيروس في لندن. وبعد كشف وزير الصحة البريطاني عن السلالة الجديدة أعلن فرض الإغلاق والحظر في لندن، وراود الناس بعض الأسئلة عن التطوير الجديد منها هل يغير هذا من فعالية اللقاح أم لا ؟بعد ظهور سلالة جديدة من كورونا هل لا يزال اللقاح فعالًا ؟هل تحور الفيروس شيء غير عادي؟ قبل الإجابة عن سؤال فعالية لقاح كورونا مع تطور الفيروس، يجب العلم أنه كان هناك العديد من الطفرات في الفيروس منذ ظهوره في عام 2019، وهو أمر متوقع نظرًا لأن سارس-كوف-2 المسؤول عن مرض كورونا، يندرج تحت فئة الفيروسات التي يُطلق عليها اسم RNA وهذه الفيروسات تتحول وتتغير.هل التحور يدعو للقلق؟ لا يعرف العلماء ما يكفي حتى الآن عن السلالة الجديدة، ولكن من السابق لأوانه تقديم أي ادعاءات حول التأثيرات المحتملة لطفرة الفيروس، لكن الأمر الذي يدعو للقلق هو أنه إذا انتشر الفيروس بشكل أسرع فسيكون من الصعب السيطرة عليه، ومن جهة أخرى، فقد ظهرت بالفعل سلالات مختلفة من كوفيد-19 دون أي عواقب حقيقية، ولذلك فإن احتمالية كون التحور خطيرًا أم لا ليس معروفًا بدرجة كافية ويجب الاستمرار في المراقبة والبحث. والقلق الأكبر هو أن يؤدي التحور إلى زيادة حالات العدوى أو فشل اللقاح، ومعظم الاهتمام ينصب على الطفرات في الجين الذي يشفر البروتين المبني عليه اللقاحات. هل هذا أول تحور يتم تسجيله؟ أعدمت الحكومة الدنماركية الملايين من حيوانات المنك بعد أن تبين أن المئات من حالات كوفيد-19 كانت مرتبطة بمتغيرات وتحورات في الفيروس وصل عددها إلى 12 متغيرًا. وتم اكتشاف عدد من المتغيرات في المملكة المتحدة، لكن يُعتقد أن هذه هي السلالة الأولى التي سيتم فحصها بالتفاصيل الدقيقة؛ لأنها ظهرت بالتزامن مع بدء توزيع اللقاحات.هل التحور أمر سيئ دائمًا؟ ليس بالضرورة، يمكن أن يجعل التحور الفيروس أقل ضراوة. هل لا يزال اللقاح فعالًا مع تطور الفيروس؟ وفقًا لوزير الصحة البريطاني، فإنه من غير المرجح أن تفشل هذه الطفرة في الاستجابة للقاح، حيث ينتج اللقاح أجسامًا مضادة ضد بروتين سبايك في فيروس كورونا، ومن غير المحتمل أن يؤدي تغيير واحد إلى جعل اللقاح أقل فعالية. ومع ذلك، فإنه مع مرور الوقت وحدوث مزيد من الطفرات، فإن اللقاح قد يصبح غير فعال كما هو الحال مع الأنفلونزا. وسيقوم العلماء بتنمية السلالة الجديدة في المختبر لمعرفة كيفية استجابتها، ويتضمن ذلك النظر في كيفية تفاعلها مع اللقاح، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين حتى تكتمل هذه العملية الشاملة. ذات صلة : نجاح جراحة نادرة لإزالة “أم الدم” من شريان طفل في جدة خالد الفيصل يدشن مرحلة التحول الرقمي والهوية الجديدة لصحيفة الوطن هل ستصنع السعودية قريباً لقاح كورونا؟ الصحة : بدء التسجيل للحصول على لقاح كورونا مجانًاإلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :