بعد أن تتناول مشروب الطاقة بـ 10 دقائق، يبدأ الكافيين الذي تحتويه في الدخول إلى مجرى الدم، ويرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم. الكافيين هو أكثر المنبهات الذي تعتمد عليه مشروبات الطاقة، توجد مصادر أخرى نباتية مثل الجنسنغ والغرنا، لكن يظل الكافيين هو العنصر الأساسي، والأكثر تأثيراً في الصحة، فقد بينت الأبحاث أن تأثيره يستمر إلى 24 ساعة بعد تناول علبة مشروب الطاقة. بحسب الدراسة التي أجرتها إدارة إساءة استخدام الأدوية والعقاقير الأمريكية، ونشرها موقع برسوناليز يمكن أن تحوي علبة مشروب الطاقة ما بين 80 و500 ملغ من الكافيين، علماً بأن كوب القهوة الواحد يحوي 100 ملغ فقط. أي أن الكافيين في مشروب الطاقة يعادل 5 فناجين قهوة. وبينت دراسة بريطانية أجرتها إدارة الأدوية، أن تأثير الكولا يستمر لحدود ساعة من وقت شربها، بينما يستمر تأثير علبة مشروب الطاقة 24 ساعة كاملة! خلال 15 إلى 45 دقيقة من تناول مشروب الطاقة يصل الكافيين إلى ذروته في مجرى الدم، ويقوم بمنع إفراز الدماغ لمادة تسمّى أدينوزين، التي تسبب الشعور بالتعب، ومع احتواء المشروب على السكر يبدأ الدماغ، في الإفراج عن جزيئات الدوبامين، ما يسبب شعوراً زائفاً بالسعادة. تحتوي علبة مشروب الطاقة على 27.5 غرام من السكر عادة، وقد تزيد جرعة السكر باختلاف الأنواع. يستغرق جسم الشخص البالغ نحو 5 إلى 6 ساعات لينخفض مستوى الكافيين، بينما يستغرق الأمر 12 ساعة لدى الأطفال والمراهقين. ويستغرق الأمر فترات أطول لدى من يعانون مشكلات في الكبد، أو السيدات الحوامل. بعد 12 ساعة من تناول مشروب الطاقة، تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور، ويكون الإنسان عرضة للصداع والتهيج والإمساك من 12 إلى 24 ساعة بعد تناول المشروب. تفيد بعض الدراسات أن الجسم يحتاج ما بين 7 و12 يوماً، ليستعيد تكيفه مع نسبة الكافيين المنتظمة في الجسم! بحسب تقارير مبيعات مشروبات الطاقة، شهدت مبيعاتها زيادة بلغت 60 % بين عامي 2008 و2012، والأخطر أن نسبة معتبرة من هذه المبيعات ذهبت إلى الأطفال والمراهقين، الذين يتناولون هذه المشروبات بشكل يومي.