شهد هونج جين ووك، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى مصر، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تسليم إمدادات طبية بقيمة 500 ألف دولار، مقدمة من الحكومة الكورية لدعم أنشطة مصر في مكافحة كوفيد-19، في إطار الاستجابة التضامنية من جانب كوريا، والتعاون الطبي لمكافحة فيروس كورونا.  وتمت الموافقة على المساعدات الطبية في أغسطس 2020 والتي تشمل 227 نموذج اختبار PCR من Kogene Biotech بقيمة 250 ألف دولار والتي وصلت إلى القاهرة في 14 أكتوبر 2020، فضلا عن أقنعة طبية 223 ألف قناع طبي KF94  و149 ألف قناع طبي KF80 والتى من المقرر أن تصل إلى القاهرة النصف الثاني من ديسمبر 2020. وبهذه المناسبة قال السفير هونج إن هذا التعاون يعكس التزام الحكومة الكورية بالعمل مع الشركاء لمواجهة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن التعاون الطبي يمثل جانبا هاما من جوانب العلاقات الثنائية بين كوريا الجنوبية ومصر، حيث جرت مكالمتين هاتفيتين بين الرئيس الكوري مون جيه إن والرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال شهري مارس وأكتوبر، والتي شدد الزعيمان فيهما على أهمية تعزيز آليات التعاون الطبي المشترك وتبادل الخبرات لمكافحة هذا الوباء غير المسبوق.ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الكورية كانت أول من قدم دعمًا نقديًا بقيمة 200 ألف دولار أمريكي لتمويل أنشطة الاستجابة الصحية الطارئة مع تفشي فيروس كوفيد -19 في مصر في مايو 2020. وتم تقديم دعم إضافي في نوفمبر 2020 من خلال المساعدات الإنمائية الرسمية بقيمة 200 ألف دولار لتوريد جهازين طبيين (خزان أكسجين وجهاز أشعة مقطعية لمستشفى عام بمحافظة الشرقية (مستشفى الصالحية الجديدة المركزي) بهدف تحسين قدرة المستشفى والمساهمة في جهود مكافحة كوفيد-19.وأضاف السفير هونج، أن الشركات الكورية مستعدة لتصدير احتياجات مصر من المعدات والمستلزمات الطبية للمساعدة في مكافحة كوفيد -19، وكذلك نقل معرفتها وخبراتها من خلال المشاركة في المشروعات القومية المصرية في قطاع الصحة.وقبل حفل التسليم، ناقش السفير هونج مع وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين كوريا ومصر، وأشاد الجانبان بمحفظة التعاون بين كوريا ومصر التي تبلغ قيمتها 458 مليون دولار وتتنوع في عدة مشروعات في قطاعات حيوية للمواطنين المصريين.  وقال السفير هونج أن كوريا تعطي الأولوية دائمًا للبنية التحتية ورأس المال البشري كجزء أساسي من مشاريعها التنموية في مصر، والتي تتماشى مع النمو الشامل وأهداف التنمية المستدامة في مصر، فيما أعربت الوزيرة رانيا المشاط عن أملها في توسيع وتنويع محفظة التعاون بين البلدين في السنوات القادمة.