يرمي فريق الهلال بثقله أمام ضيفه مازيمبي الكونغولي بملعبه في أم درمان مساء اليوم الأحد لحساب الجولة الخامسة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال إفريقيا، ولن يكون أمام سفير الكرة السودانية من خيار سوى الفوز وحصد ثلاث نقاط إذا ما أراد الاستمرار بهذه المسابقة القارية الأولى على صعيد الأندية البطلة، وأية نتيجة خلاف ذلك تضع حظوظه في مهب الريح، وتعصف به بعيداً عن الدور نصف النهائي. اتخذ الهلال الطريق الخاطىء في رحلته نحو المرحلة المقبلة وأدخل نفسه في حسبة معقدة، إثر خسارة خارج التوقعات أمام ضيفه المغرب التطواني المغربي في الجولة الرابعة بهدف قاتل في أم درمان، وأهدى فريق الحمامة البيضاء شرفاً لم يكن يحلم به ويجب عليه الاستفاقة هذا المساء والصعود بجناحين من مهابة وجسارة على حساب غربان لوممباشي، في امتحان ربما لم يمر به من قبل وتأتي صعوبة المهمة من قوة العملاق الكونغولي وموقفه هو الآخر من الترقي، وخسارته أيضاً تصعب مهمته وتضعه على المحك، ويصبح بحاجة لثلاث نقاط غير منقوصة في الجولة السادسة والأخيرة أمام المغامر المغربي. ويدرك التونسي نبيل الكوكي، المدير الفني للهلال أن الوصول للدور المقبل بحاجة لكثير من الجهد والعمل والصبر على نزال من أعلى طراز وتقع على المدرب نفسه مسؤولية تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية بالقدر الذي يدفع بهم إلى أرض المعركة في أحسن حال، بكامل الثقة والإحساس بالمسؤولية والتعامل مع المباراة على أنها كرة قدم في النهاية بعيداً عن الضغط النفسي أو تضخيم حجم الخصم ورؤيته من زاوية أنه الفريق العملاق الذي يصعب ترويضه.. وبالضرورة هناك النواحي البدنية، وهي من عناصر القوة في مواجهة الفرق التي تعتمد على قوة الدفع البدني للاعبيها، ولن يفوت على المدرب الطموح وضع الرسم الفني المناسب بشكل مرن يتغيَر حسب مجريات المباراة وأحداثها وظروفها، التي لن تثبت على حال أمام فريق يجيد التحولات واتباع أكثر من أسلوب حسب المتغيرات ومن المهم للمدرب وجهازه المعاون اختيار أفضل العناصر، وأكثرها خبرة وجاهزية من الناحية البدنية والفنية والنفسية وتوزيعها بشكل سليم على أجزاء الملعب وإعطاءها كامل الثقة والتأكيد على قدرتها في إطاحة رجال باتريس كارتيرون ويبقى الدور الأهم على اللاعبين في تحمل المسؤولية وتنفيذ تعليمات المدرب.